أوصى ملتقى إدارة المشروعات الهندسية المتعثرة، الذي عقد بالتزامن مع اللقاء السنوي الثامن للجمعية السعودية للهندسة المدنية، بالدعوة لإعادة النظر في نظام المنافسات والمشتريات الحكومية وتعديله وتحديثه، وفقاً للمتطلبات الحالية والحاجات الفعلية، وعلى وجه الخصوص جزئية معايير ومقاييس الترسية على صاحب العطاء أو العرض الأقل. وأضاف رئيس الملتقى العلمي الدكتور بسام غلمان، في اختتام أعمال الملتقى أمس، أن الملتقى أوصى كذلك بالدعوة إلى إنشاء وزارة للأشغال العامة تقوم بأدوار رئيسة مما يؤدي إلى تفريغ الجهات والقطاعات لعملها التخصصي، وترك ما يخص العمل الهندسي وإعداد المشروعات ومتابعة تنفيذها واستلامها لتلك الوزارة المختصة. كما أوصى بالاهتمام بموضوع الكادر الهندسي ودفع عملية إقراره واعتماده، والتكامل مع توجهات إمارة منطقة مكةالمكرمة، بإنشاء إدارة فنية معنية بإدارة المشروعات بصفة دائمة، والعمل على تطوير هذا التوجه في الجهات الحكومية الأخرى. كما أوصى الملتقى بإعطاء دور تنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية في الإشراف الشامل على جميع مراحل المشروعات الحالية والمستقبلية، بهدف تقديم المشورة العلمية والعملية، وكذلك الأنظمة المعلوماتية بإدارة المشروعات بعدم تكرار ظاهرة تعثر المشروعات بالتنسيق مع الإمارة. وأهمية الدعوة الجادة لتطبيق الكود السعودي للبناء في جميع المشروعات، وإعطاء دور أكبر للهيئة السعودية للمهندسين في هذا التطبيق. واستخدام نماذج عقود «فيدك» تنفيذاً للأمر السامي الكريم، على أن تقوم الهيئة بالتنسيق مع وزارة المالية في هذا الخصوص في أقرب فرصة ممكنة. كما أوصت بالعمل على تطوير الآلية المعمول بها لتصنيف المقاولين تحت مظلة هيئة المهندسين السعوديين، بما يتماشى مع التوجهات الإقليمية والدولية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. واختتم الملتقى توصياته بتقديم المزيد من الدورات التدريبية المتخصصة والمتقدمة في الهندسة المدنية وإدارة المشروعات لكافة المهندسين بهدف رفع كفاءتهم الفكرية والمهنية، على أن تقوم جمعية الهندسة المدنية والهيئة السعودية للمهندسين بالعمل سوياً نحو تحقيق هذه التوصية. وكانت الجلسة الثالثة «تلافي تعثر المشروعات مستقبلاً» برئاسة نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية الدكتور محمد مليباري، وتضمنت ثلاث محاضرات كانت الأولى للمهندس عبدالعزيز حفني تحت عنوان «ضمان استمرار المشروعات وتجنب تعثرها مستقبلاً «، والثانية لعضو مجلس الشورى الدكتور مجدي حريري بعنوان «الإجراءات الكفيلة بتلافي تعثر المشروعات مستقبلا»، والثالثة لمدير عام مركز الخبرة الهندسية بجدة الدكتور نبيل عباس بعنوان «استخدام نماذج عقود فيديك للتخفيف من تعثر تنفيذ المشروعات». أما الجلسة الرابعة والختامية للملتقى فكانت بعنوان «دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في إدارة المشروعات» وترأسها أستاذ هندسة النقل والمرور بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الرحيم الزهراني، وتضمنت محاضرتين، الأولى للدكتور محمد فطاني بعنوان «دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في التعامل مع المشروعات المتعثرة»، والثانية بعنوان «دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في متابعة تنفيذ مشروعات الوطن» وقدمها رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية أستاذ الهندسة المدنية بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الله الغامدي.