اختتمت أمس فعاليات ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة الذي عقد بالتزامن مع اللقاء السنوي الثامن للجمعية السعودية للهندسة المدنية في فندق هيلتون جدة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة. وأصدر الملتقى مجموعة توصيات أبرزها ما نشرته «عكاظ» في عددها أمس حول الدعوة لإنشاء وزارة للأشغال العامة، وتفعيل عقد فيديك. وعقدت الجلسة الرابعة والختامية للملتقى تحت عنوان «دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في إدارة المشاريع» وتضمنت محاضرتين، وترأسها الدكتور عبد الرحيم بن حمود الزهراني أستاذ هندسة النقل والمرور في جامعة الملك عبد العزيز. وقدم المحاضرة الأولى الدكتور محمد نور بن ياسين فطاني بعنوان دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في التعامل مع المشاريع المتعثرة، وأورد في ورقته الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الجمعية وتستطيع من خلالها أن تتعامل مع المشاريع الهندسية بصورة عامة والمشاريع المتعثرة بصفة خاصة. وتطرق إلى دورها الوقائي من خلال وضع صيغ نموذجية للعقود والمواصفات في التصميم والتنفيذ والإشراف للمشاريع الهندسية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وكذلك إلى الدور الاستشاري الذي يهدف إلى إنهاء المشروع في وقته وضمن تكلفته وحسب مواصفاته، ثم الدور التأهيلي والتدريبي لتأهيل المهندسين المدنيين والدور التصحيحي. ورأى المحاضر أنه يمكن من خلال قاعدة المعلومات للمهندسين المدنيين في الجمعية الاستفادة من خبراتهم في تصميم وتنفيذ أو الإشراف على المشاريع الهندسية، كما تستطيع الجمعية أن تسهم بمخرجات كبيرة وإيجابية إذا توفرت لها الميزانية السخية والدعم المادي وهي تحمل رؤية ورسالة وأهداف وتصور واضح. أما المحاضرة الثانية فقدمها الدكتور عبد الله سعيد آل غانم الغامدي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية، تحت عنوان «دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في متابعة تنفيذ مشاريع الوطن» وتطرق فيها إلى دور الجمعية في العناية بشؤون الهندسة المدنية على مستوى الوطن لتحقيق أهدافها المرسومة لها في تنمية الفكر العلمي في مجال الهندسة المدنية، والعمل على تطويره وتنشيطه ونشره وتحقيق التواصل العلمي والمهني لأعضاء الجمعية وتقديم المشورة العلمية والنظرية والتطبيقية في مجال الهندسة المدنية. وفي ظل الطفرة غير المسبوقة في مشاريع البناء والتشييد في الوقت الحالي على امتداد رقعة الوطن. التوصيات أصدر ملتقى المشاريع المتعثرة في ختام أعماله أمس 9 توصيات تهدف الى تعزيز روح الشفافية والتنافسية في المشاريع الهندسية وهي: • الدعوة إلى إعادة النظر في نظام المنافسة والمشتريات الحكومية وتعديله وتحديثه وفقا للمتطلبات الحالية والحاجة الفعلية، وعلى وجه الخصوص جزئية معايير ومقاييس الترسية على صاحب العطاء أو العرض الأقل. • الدعوة لإنشاء وزارة للأشغال العامة تقوم بإقرار أدوار رئيسة ما يؤدي إلى تفريغ الجهات والقطاعات لعملها التخصصي وترك ما يخص العمل الهندسي وإعداد متطلبات المشاريع ومتابعة تنفيذها واستلامها للوزارة المختصة. • الاهتمام بموضوع الكادر الهندسي ودفع عملية إقراره واعتماده. • التكامل مع توجهات إمارة منطقة مكةالمكرمة بإنشاء إدارة فنية معنية بادارة المشاريع بصفة دائمة والعمل على تطوير هذا التوجه في الجهات الحكومية الاخرى، واعطاء دور للجمعية السعودية للهندسة المدنية في تفعيل هذا التكامل. • إعطاء دور تنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية في الاشراف الشامل على كل مراحل المشاريع الحالية والمستقبلية بهدف تقديم المشورة العلمية والعملية وكذلك الانظمة المعلوماتية بإدارة المشاريع بعدم تكرار ظاهرة تعثر المشاريع بالتنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة. • الدعوة الجادة لتطبيق الكود السعودي للبناء في كل المشاريع واعطاء دور أكبر للهيئة السعودية للمهندسين في هذا التطبيق. • استخدام نماذج عقود فيديك تنفيذا للأمر السامي الكريم على أن تقوم هيئة المهندسين السعوديين بالتنسيق مع وزارة المالية في هذا الخصوص في اقرب فرصة ممكنة. • العمل على تطوير الآلية المعمول بها لتصنيف المقاولين تحت مظلة هيئة المهندسين السعوديين بما يتماشى مع التوجهات الاقليمية والدولية بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. • تقديم المزيد من الدورات التدريبية المتخصصة والمتقدمة في الهندسة المدنية وادارة المشاريع لكافة المهندسين بهدف رفع كفاءتهم الفكرية والمهنية، على أن تقوم جمعية الهندسة المدنية والهيئة السعودية للمهندسين بالعمل سويا نحو تحقيق هذه التوصية.