قال المتحدث باسم اللجان الشعبية في مدينة لودر التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن، علي عيده، إن قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي واللواء 111 وعناصر اللجان الشعبية مصحوبة بقوات الطيران الحربي تمكنت يوم أمس من طرد عناصر القاعدة من جبل يسوف أحد أهم المواقع التي يتحصن فيها التنظيم في لودر. وأكد عيده، في تصريح ل «الشرق»، أن أربعة من عناصر اللجان الشعبية وجنديين قُتِلا في المعارك التي استمرت أربع ساعات متواصلة انتهت بهزيمة القاعدة فيما أصيب 21 جنديا وتم العثور على جثة اثنين من عناصر القاعدة إضافة إلى أسر اثنين من مسلحي التنظيم. وتعد مواجهات الأمس بين القاعدة من طرف والجيش واللجان الشعبية من طرفٍ آخر الأعنف منذ اندلاع المواجهات بينهما على محيط لودر منذ أكثر من شهر تقريبا. ولم تتمكن «الشرق» من التواصل مع أيٍّ من قيادات القاعدة للتأكد من انسحاب التنظيم من جبل يسوف، غير أن مصادر قبلية أكدت الانسحاب وأرجعته إلى نفاد الذخيرة. نجل صالح يدخل الحرب وبدخول قوات الحرس الجمهوري هذه المعركة تكون قوات نجل الرئيس السابق، العقيد أحمد علي صالح، دخلت رسميا الحرب ضد القاعدة بلواءٍ كامل هو اللواء 26 الذي قَدِمَ من مكيراس في محافظة البيضاء المتاخمة لأبين، إضافة إلى لواءٍ آخر يُتَوقَع أن ينضم إلى المحور الغربي لأبين عن طريق محافظة لحج قادما من محافظة ذمار، حسب معلوماتٍ تحصلت عليها «الشرق». فيما قالت مصادر عسكرية إن قوات اللواء 119 التي يقودها القائد العسكري الجنوبي فيصل رجب توغلت نحو 15 كيلومترا باتجاه مدينة جعار، وأفادت بأن رجب مصمم على إكمال مشواره في السير إلى جعار وتحريرها من القاعدة. ويعد فيصل رجب من القادة العسكريين الذين شهدت لهم المعارك في الحرب مع الحوثيين، حيث يعد على رأس قائمة المطلوبين للحوثيين كما أنه أصبح هدفا للقاعدة، وكان عددٌ من أقاربه أصيب في معارك وقعت أمس الأول مع عناصر القاعدة في منطقة الحرور. وفي جبهة زنجبار، تحدثت مصادر عسكرية عن تدخل قوات البحرية الأمريكية لقصف أهداف لتنظيم القاعدة منذ مساء أمس الأول، وقال قادة عسكريون، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن القطع البحرية الأمريكية أطلقت صواريخ كروز «7» على أهداف للقاعدة في زنجبار وضواحيها وإن انفجارات هائلة سُمِعَت في مناطق يسيطر عليها التنظيم في أبين. الدفاع: علمياتنا نجحت بدورها، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيانٍ لها تنفيذ قوات الجيش ومقاتلين قبليين عمليات نوعية خلال اليومين الماضيين استهدفت عددا من مواقع تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار ومحيطها وحققت أهدافها بنجاح. وأضافت الوزارة أن 22 من عناصر «القاعدة» قُتِلُوا، فيما استُشهِد ستة من أبطال القوات المسلحة بينهم ضابط برتبة عقيد، وأوضحت الوزارة أن عناصر القاعدة لجأت إلى تفخيخ بعض المواقع ومنازل المواطنين التي تتمركز فيها في مدينة زنجبار لمنع تقدم الوحدات العسكرية والحيلولة دون دخولها المدينة. وأعلنت الوزارة عن ضبط سيارات و12 دراجة نارية مفخخة كان عناصر القاعدة يخططون لاستخدامها في عمليات تستهدف أفراد القوات المسلحة والمواطنين. ودعت «الدفاع» المواطنين إلى التعاون مع أفراد القوات المسلحة إلى المزيد من التلاحم ل «تجنيب أبناء محافظة أبين شرور تلك العصابات الإرهابية وخاصة في هذه المرحلة». تشديد أمني في صنعاء وفي سياقٍ متصل، وجَّهت قيادة وزارة الداخلية الأجهزة الأمنية في أمانة صنعاء بالتحري عن أحد عناصر القاعدة يحمل اسم «عبد الله محمد جابر الشبواني» على خلفية معلومات أشارت إلى اعتزامه تنفيذ عملية إرهابية داخل العاصمة مستخدما سيارة مفخخة. من جانبه، كشف مسؤول أمني في وزارة الداخلية ل «الشرق» عن معلومات تفيد بدخول خمس سيارات مفخخة إلى صنعاء أعلنت الداخلية عن ضبط واحدة فقط منها، وبيّن أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على البعثات الدبلوماسية والمصالح الجانبية في العاصمة خشية استهدافها.وفي عدن، هز انفجارٌ عنيف فجر أمس الثلاثاء مبنى الأمن السياسي «المخابرات» في المحافظة، ونتج عن عبوة ناسفة وُضِعَت بجانب سور مبنى الأمن السياسي في مديرية المنصورة ما أدى إلى إصابة أحد جنود حراسة المبنى بجروح طفيفة.ويعتقد أن تنظيم القاعدة يقف وراء التفجير في مدينة المنصورة التي شهدت خلال الأسابيع الماضية عمليات متعددة للتنظيم.