قال القائد العسكري في اللجان الشعبية لمواجهة القاعدة في مدينة لودر محافظة أبين جنوب اليمن، إن القاعدة خسرت خلال المواجهات في لودر نحو 300 من عناصرها وتم تدمير 60% من عتادها العسكري الذي غنمته من حروبها مع الجيش اليمني. وأضاف علي أحمد عيده أحد مؤسسي اللجان الشعبية والقيادي الثاني في اللجان ل«الشرق»: أن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الجنوبية اقتربت من تحرير زنجبار من القاعدة وأن الجيش كبدها خسائر فادحة ودفعها للتراجع إلى جعار خلال اليومين الماضيين. بدوره قال قائد عسكري في المنطقة العسكرية الجنوبية ل«الشرق»: إن الجيش أصبح يسيطر بالكامل على المنطقة الرابطة بين عدن وزنجبار وأكد أن اليومين القادمين سيشهدان إنهاء وجود القاعدة في زنجبار بالكامل. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش سيطر على الجزء الجنوبي والشرقي من مدينة زنجبار، وأن الوحدات العسكرية مستمرة في تطهير منطقة باجدار، من فلول القاعدة وأكد أن العمل جار لتطهير ما تبقى من المدينة من العناصر الإرهابية، كما سيتم تطهير مدينة جعار من تلك العناصر وإعادة النازحين إليهما وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة. وقالت وزارة الدفاع في بيان لها أمس نشر على موقع الوزارة الإلكتروني « أن معظم القياديين القدامى في تنظيم «القاعدة» لقوا مصرعهم في زنجبار ولودر وجعار بمحافظة أبين خلال الفترة الماضية، وأن عددا محدودا من تلك القيادات ما يزال موجودا في بعض مناطق أبين ومدينة عزان بمحافظة شبوة، وقال إن قيادات جديدة من الصف الثاني تدير حاليا العمليات الإرهابية. الجيش بروح معنوية مهزومة حذر خبير عسكري يمني من فشل الجيش اليمني في مواجهاته مع تنظيم القاعدة في أبين بعد فتح جبهة جديدة في زنجبار دون أي تغيير في تكتيك العمليات الحربية ضد عناصر التنظيم. وقال ل»الشرق» إن فتح جبهة زنجبار ومحاولة التقدم لتطهيرها دون استخدام خطط حربية وإدارة جديدة لمجريات المعارك قد يتسبب في قلب انتصارات اللجان الشعبية والجيش في لودر إلى هزيمة حال فشل الجيش في دخول زنجبار بعد أن أعلنت وزارة الدفاع سيطرتها على أجزاء من المدينة الأمر الذي ينفيه تنظيم القاعدة والمعلومات الواردة من أرض المواجهة. وأضاف الخبير العسكري أن النجاحات التي تحققت في لودر يجب أن تستثمر في جبهة زنجبار مع تغيير كل خطط الحرب السابقة والانتقال إلى مرحلة أخرى ومحاولة إدخال عناصر جديدة في إدارة المعركة وفي الوحدات التي تواجه التنظيم. وقال إن تنظيم القاعدة يواجه الجيش بتكتيك عسكري متقدم يعتمد على إمكاناته الموجودة وظروف المعارك في حين يواجه الجيش مسلحي القاعدة بقيادة متشعبة وروح معنوية مهزومة وأداء قتالي لايرقى إلى مستوى مليشيات قبلية. وأكد الخبير العسكري أن محاولة الجيش فتح جبهة جديدة لمنع حركة الإمداد عن مسلحي القاعدة في لودر وإشغال أكبر عدد من مسلحي التنظيم في معارك جانبية لاحتواء تدفقهم إلى جبهة لودر التي تشهد استماتة من قبل القاعدة لدخول المدينة هذه الخطة حسب الخبير ستفشل إذا كانت ظرفية وإن هدف فتح الجبهة تخفيف ضغط القاعدة على الجيش في لودر لأن ذلك يكشف عن عدم قدرة جبهة لودر على الصمود في وجه ضربات القاعدة. وأشار إلى أنه في حال كانت الحرب على القاعدة قد أعلنت بشكل كامل لتطهير كل محافظة أبين من وجود التنظيم فإنه كان على وزارة الدفاع أن تفتح جبهات عديدة مع التنظيم لتشتيت جهود مقاتليه ومنع تنقلهم من منطقة إلى أخرى وتسائل لماذا لايتم فتح جبهة ضد القاعدة في محافظة شبوة التي تعد المعقل الثاني للتنظيم في جنوب اليمن بعد محافظة أبين والمحاذية لها جغرافيا.