اعتقلت القوات اليمنية أمس عددا من المقاتلين الأجانب كانوا يقاتلون إلى جانب تنظيم القاعدة في زنجبار ولودر وجعار، خلال محاولتهم الهرب، بعد أن أطبق الجيش اليمني على المنطقة في حربه المفتوحة على عناصر تنظيم القاعدة. وأكدت مصادر عسكرية مطلعة ل "الوطن" أن بين المعتقلين سعوديين وخمسة أفارقة. وأسفرت المواجهات بين الجيش والمسلحين من أنصار الشريعة في محافظة أبين أمس، عن مقتل 24 شخصاً بينهم 12 مدنياً وجنديان ،وإصابة 13 عنصراً من المقاومة الشعبية الموالية للجيش. وأكد المصدر أن غارة جوية استهدفت منزلاً في مدينة جعار وقتلت عنصرين من القاعدة، إلا أن 8 مدنيين قتلوا عندما شنّ الطيران غارة ثانية على المكان نفسه بعد أن تجمع السكان في المكان. وكانت قوات مكثَّفة من الجيش اليمني قد فرضت طوقاً عسكرياً على كافة المناطق، بالتزامن مع تعزيز المراقبة على المنافذ الحدودية لمنع تسلل مسلحي القاعدة إلى مدن مجاورة لأبين مثل لحج وشبوة أو التسرب عبر الحدود خارج اليمن عبر السواحل الشرقية لأبين. وأشارت المصادر إلى أن الجيش استكمل تنفيذ كافة التدابير العسكرية والأمنية اللازمة للقضاء على المتشددين، مشيرة إلى اعتقال قياديين بارزين في تنظيم القاعدة خلال محاولتهم التسلل إلى مدينة لحج المجاورة، وقيادي ثالث خلال عملية دهم لأحد المخابئ بعدن. ودشَّنت قوات متخصِّصة في مكافحة الإرهاب معزَّزة بوحدات عسكرية ومجاميع قبلية مسلَّحة حملة موسَّعة للقضاء على مسلَّحي القاعدة بعد إجبارهم على التراجع إلى مناطق خلفية في زنجبار والانسحاب من تخوم منطقة لودر التي تمكَّنت عناصر اللجان الشعبية فيها من بسط سيطرتها على جبل يسوف بعد معركة استمرت عدة ساعات سقط خلالها العشرات من القتلى في صفوف التنظيم. ويعتبر جبل يسوف من المواقع الاستراتيجية الهامة بالقرب من منطقة لودر، وسيطرت عليه عناصر القاعدة خلال الأشهر القليلة الماضية.