رعى وزير التجارة والصناعة الخارجية في ماليزيا داتو سري محمد مصطفى حفل تكريم توزيع جوائز القادة الدوليين لعام 2012م، وكان من ابرز المكرمين الحائزين على الجوائز رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل بن عبدالله الخنجي والذي منح جائزة أفضل المساهمين في خدمة المجتمع ورفع المستوى المعيشي، والدكتورة حصة بنت سعد الصباح من دولة الكويت التي منحت الجائزة الرئيسية في مجال تنمية المرأة والمجتمع، لجهودها التي قدمتها في العمل التطوعي بمجلس سيدات الاعمال العرب والجهود التي بذلت لإبراز المرأة العربية والكويتية في هذا المجال وتطوير عمل المرأة. يذكر أن الجائزة التي منحت لخليل الخنجي من الجوائز القيادة العالمية المرموقة التي تمنح لكبار القادة والشخصيات البارزة في مجال الاعمال تكريما وتقديرا لجهودهم كمساهمين في خدمة المجتمع ورفع مستواه كل في مجال اختصاصه، حيث استندت الجائزة على معايير الانجازات التي حققوها في عام 2011م وهي امتداد لجوائز الحكومة الماليزية التي هدفها اختيار صفوة من القياديين العالميين المخضرمين في عالم الأعمال وتسليط الضوء على جهودهم وذلك بتكريمهم ومكافأتهم وتشجيع المبتدئين في مجال التجارة على تطبيق أفضل الممارسات القيادية وبناء الأمم والمجتمعات ووضع نماذج لهم في هذا المجال. وحضر حفل التكريم وتوزيع الجوائز، الذي نظمته شركة ماي ايفنت في كوالا لمبور مؤخراً، كبار الشخصيات من ماليزيا ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ودولة قطر ودولة الكويت، و الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم حسن نقي ،والسفراء والمفوضين الساميين من البعثات الدبلوماسية في ماليزيا، و شاهول حميد شيخ داود الرئيس التنفيذي لشركة ماي ايفنت،رئيس منظمة القادة الدولية . وعبر الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي في كلمة ألقاها عبر عن شكره وتقديره للمسوؤلين في مملكة ماليزيا والمنظمين والقائمين على الحفل، قائلا :” أن فكرة الحفل تنبع من حرص أصيل على تشجيع الإبداع والريادة في القيادة في العالم، خاصة في أواسط أصحاب الأعمال الشباب ورواد الأعمال ، وهو هدف نبيل تسعى كافة دول العالم، خاصة تلك الطامحة لتسريع وتيرة نموها، على تبنيه وتشجيعه ورعايته” . وأضاف الأمين العام أن جوائز القيادة العالمية تحظى باحترام واعتراف دوليين ، مما يدلل على الجهود الصادقة والجادة التي يبذلها منظمو الحفل، في تكريس المعايير المهنية، في اختيار المرشحين، حتى وصولهم للمراحل النهائية. وأكد أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي يدعم ويشاطر ماليزيا في تشجيع الريادة والإبداع في القيادة في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في أوساط القطاع الخاص الخليجي، مبينا أن الامانه العامة للاتحاد تحرص على وضع برامج محفزة لتشجيع مهارات القيادة في صفوف الشباب ورواد الأعمال، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم, مؤكدا أن هذا التوجه ينبع من أهداف الأمانة في تفعيل دور القطاع الخاص الخليجي في ممارسة نشاطاته الاقتصادية تحقيقا للتنمية الاقتصادية في لدول المجلس بما يتطلبه ذلك من العمل على دعم القدرات التصديرية والتسويقية لمؤسسات القطاع الخاص، وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ودعم برامج التخصيص لدول المنطقة. وأشار إلى أن الأمانة العامة لإتحاد غرف دول مجلس التعاون تعمل على دمج القطاع الخاص في الاقتصاد العالمي وتمثيله عربيا وإقليميا ودوليا، لتعزيز المصالح المتبادلة بينهما، من خلال العمل على التوسع في عقد اتفاقيات اقتصادية ثنائية وجماعية، وتطوير علاقات التعاون مع المجموعات والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية. وبين الأمين العام في كلمته أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك بيئة استثمارية خصبة تتيح عدد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين الخليجيين والأجانب ، حيث يقدر الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي اكثر من 1.2 تريليون دولار، في حين يقدر معدل النمو الاقتصادي 4.5 % عام 2012، ودول مجلس التعاون الخليجي هي عبارة عن سوق موحدة قوامها أكثر من 40 مليون نسمة تتمتع بحيوية كبيرة ومعدلات نمو متسارعة وطلب محلي قوي وهي شريان حيوي للعالم أجمع. كما تتمتع الاقتصاديات الخليجية بمزايا كثيرة مثل السماح لحرية الاستثمار العالمي وغياب الضرائب على الدخل والبنية التحتية المتطورة وسهولة إجراءات تأسيس الشركات بما في ذلك الشركات المملوكة بالكامل من قبل المستثمرين الأجانب . وأوضح نقي أن دول المجلس مستمرة في الإصلاحات الاقتصادية التي تعتمد على منح القطاع الخاص دور أكبر في التنمية ، بالإضافة إلى التقليل من الاعتماد على النفط والغاز، مما يوفر فرص واعدة للاستثمارات الباحثة عن التوسع. وكشف عن أبرز المشاريع الضخمة التي يتوقع تنفيذها خلال السنوات العشر القادمة في كافة القطاعات، قدرت قيمتها بنحو 2.2 تريليون دولار، منها على سبيل المثال، تقدر حجم المشاريع المزمع تنفيذها في القطاعات الحيوية كقطاع النفط والغاز، 400 مليار دولار، قطاع الصناعة في حدود 220 مليار دولار، 300 مليار دولار في قطاع الكهرباء و915 مليار دولار في قطاع التطوير العقاري، بالإضافة إلى 377 مليار دولار خصصت لقطاع السياحة، و35 مليار دولار لقطاع المياه، و7 مليارات دولار في قطاع التأمين. وتوقع نقي بأن تواصل الاقتصاديات الخليجية انتعاشها واستقرارها السياسي،مما يجعل منها منطقة جذب للاستثمارات الأجنبية. كما أن الاقتصاديات الخليجية تعتبر في الوقت الراهن ملاذ آمن للاستثمارات العربية العائدة من عدد من البلدان العربية التي تعاني عدم استقرار سياسي، بالمقارنة مع ما تشهده منطقة اليورو من تقلبات في ظل استمرار أزمة الديون. كما اشاد الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتبادل التجاري بين ماليزيا ودول مجلس التعان الخليجي مشدد على اهمية استفادة الشركات الماليزية وغيرها من البيئة والفرص الاستثمارية المتوفرة بدول المجلس داعياً الى اهمية مضاعفة حجم التبادل التجاري للماليزيين حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبيني 12 مليار دولار امريكي. وكشف نقي أن حجم الاستثمارات الخليجية في ماليزيا وصل إلى 27 مليار دولار ، في حين أن حجم الاستثمارات الماليزية في الخليج تقدر بنحو 12 مليار دولار، مبينا أن الواردات من مملكة ماليزيا إلى دول مجلس التعاون تتجاوز 6 مليارات دولار ، مقارنة بنحو 5.5 مليارات دولار حجم الواردات الخليجية إلى ماليزيا . الجدير بالذكر بأن هذا العام تم تكريم القادة الدوليين من تسعة عشر فئة من مختلف القطاعات قطاع النفط والغاز وقطاع النقل والتسويق وقطاع المعارض والمؤتمرات .وكان أبرز من حصل على الجوائز بالإضافة إلى كل من خنجي والصباح ( جائزة الإنجاز مدى الحياة الأستاذ تان سري داتوك أي جي جنانليجام من ماليزيا ، وتسلم تان سري بشير احمد عبد المجيد جائزة عن مطارات ماليزيا بيرهاد ، في حين منح داتوك حاجي يرا فيصل تان سري نسيم الدين على جائزة القائد الشاب لهذا العام). صورةالمكرمين جماعية(الشرق) الدمام | الشرق