عمّ الذعر والهلع العديد من القرى الأحوازية بسبب أعمال السلب والنهب والقتل، يرتكبها قطّاع الطرق والعصابات المسلحة بإيعاز من الاحتلال الأجنبي الإيراني في الأحواز، ولا يجدي نفعاً لجوء المواطنين إلى مراكز شرطة الاحتلال ومطالباتهم بوضع حد للعصابات المسلحة. وحذّر أهالي القرى المحيطة بمدينة «التميميّة» (هنديان) الأحوازية من أن استمرار أعمال السلب والنهب سيجبر السكان على مغادرة أراضيهم والنزوح إلى مناطق أخرى بحثاً عن الأمن والاستقرار. وأكد «عادل السويدي» عضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الإعلامية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)، أن إيران تسعى بشتّى الطرق لتهجير الشعب العربي الأحوازي قسراً وبالتالي الاستيلاء على أرضه، وكثيراً ما تكرّرت المشروعات الإيرانية الواهية في الأحواز كمشروع قصب السكّر الاستيطاني لنهب المزيد من الأراضي، وضحّت الأحواز بأعداد من الشهداء أثناء الاشتبكات مع قوى الاحتلال دفاعاً عن الأرض. وكشف موقع المقاومة الوطنية الأحوازية (أحوازنا) عن إقدام الاحتلال الإيراني على توطين آلاف الأكراد الفيليين من محافظة «كرمنشاه» وتوطينهم بمدينتي «المحمّرة» و«عبّادان»، وبدعم إيراني، يدفع بالمستوطنين الأكراد إلى السيطرة على مواطن العمل في المؤسسات الحكومية وقطاع النفط والمراكز التجارية وكذلك المنطقة الحرّة التي أنشأتها إيران مؤخراً بمدينة «المحمّرة» لمنافسة «إمارة دبي»، حين يحرم المواطن الأحوازي من أي فرصة للعمل. وأكد «ناصر جبُر» رئيس المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن الاحتلال الإيراني ومن خلال هذه المشروعات، يسعى لخلق الفتن بين الشعبين الأحوازي والكردي تمهيداً لصراع مستقبلي بينهما. وأفاد «جبر» أن التحالف الذي يربط بين حركتي المقاومة للشعبين الأحوازي والكردي كثير ما يخيف الدولة الفارسية، وانطلاقاً من حالة الذعر التي تعيشها، تخطط إيران لضرب تحالف الشعبين ومقاومتهما.