«لابد من وضع حد للمجموعات الإرهابية التي تتلقى الأوامر من أعداء إيران»، بهذه الكلمات وجّه «حسن شاهوار بور» قائد فيلق ولي عصر التابع للحرس الثوري الإيراني تهديداً شديد اللهجة للشعب العربي الأحوازي المنتفض منذ 15 الشهر الحالي إحياء للذكرى السابعة لانتفاضة الإرادة عام 2005. وأفاد موقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا) أن تهديدات «شاهوار بور» عبر قناة «خوزستان» الإيرانية، تنسجم تماماً مع تهديدات نظام الأسد – الفاقد للشرعية – للشعب السوري الثائر. وفي إحدى بياناتها الصحفية، أكدت «المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز» (حزم) على ائتلاف الثورتين الأحوازية والسورية وذلك نظراً لما يربط الشعبين من أواصر الوحدة في الدم والهدف والمصير المشترك. وشهدت انتفاضة الأحواز مشاركة النساء والأطفال، وعمّت العديد من المناطق، رافقتها مواجهات بين المنتفضين وبين القوّات الإيرانية. وأكدت المواقع الأحوازية استشهاد شاب بمدينة «الحميدية» ومقتل عنصر من قوات الباسيج في بلدة «كوت عبدالله»، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى وأضعافهم من المعتقلين في مختلف أرجاء الأحواز. ورافقت الهجمة الفارسية لقمع الانتفاضة الأحوازية مدّرعات وطائرات هليكوبتر فتحت نيران رشاشاتها على المنتفضين. ووفقاً لموقع أحوازنا فإن أهالي بلدة «المويلحة» اشتبكوا مع قوات الأمن الإيرنية فاغتنموا قطعا من الأسلحة الخفيفة مكّنتهم من دحر القوى الأمنية الإيرانية. وترافق الشعبين العربيين الأحوازي والسوري تهمة «المجموعات الإرهابية» من قبل النظامين الإيراني والسوري على حد سواء، إلا أن الشعبين عازمان على الاستمرار في ثورتهما حتى دحر الهيمنة الأجنبية الإيرانية في الأحواز، وكذلك هيمنة العصابات الأسدية التي تموّلها إيران، وكأن كلا الشعبين يصرّان على ما «إذا كان حبهما لأوطانهما جريمة، فليشهد العالم بأنهما مجرمان»، وفقاً لمقولة الزعيم الراحل «أبوعمار» رحمه الله.