حذر قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني، من أن بلاده ستستهدف درع الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي “ناتو” في تركيا حال تعرض بلاده لهجوم من قبل الولاياتالمتحدة أو إسرائيل. وأشار الجنرال أمير على حاجى زاده، رئيس قيادة الفضاء والطيران في الحرس الثوري في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “مهر” الإيرانية شبه الرسمية، إلى أن هذا التحذير يأتي في إطار استراتيجية دفاعية جديدة لمواجهة ما تصفه بزيادة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية لها. وأكد أن إيران سترد على التهديد بالتهديد، بدلاً من اتخاذ موقف دفاعي.° وقالت طهران إن محطة رادار الإنذار المبكر التابعة للناتو في تركيا تهدف إلى حماية إسرائيل من الهجمات الصاروخية الإيرانية، في حال اندلعت حرب مع إسرائيل. وقد وافقت تركيا على استضافة الرادار في سبتمبر الماضي في إطار نظام الناتو للدفاع الصاروخي. ورأى بعض المراقبين في هذه التصريحات، تهديداً مبطنا لتركيا، كما أكدت ذلك مصادر إيرانية مطلعة، بأن سوريا خط أحمر. وكشفت المصادر أن طهران هددت تركيا بأنها “إذا جعلت أرضها مقراً لإسقاط التجربة الليبية على الحالة السورية، فإن القوات المسلحة الإيرانية ستقصف القواعد الأميركية وأي وجود أطلسي على الأراضي التركية”. ومن جانب آخر، أكد دبلوماسي بريطاني أن “نظام الأسد لن يفي بأي التزامات تجاه الدول العربية كما عُرف عنه منذ 11 سنة من التسويف والتلاعب”، مشيراً إلى أنه “لم يبقَ أمام العرب سوى التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتفويض دول لها علاقات مباشرة مع سوريا وفي مقدمتها تركيا، لإنهاء الأزمة”. وكشف الدبلوماسي أن “الحدود التركية – السورية، واللبنانية – الإسرائيلية، تشهد حالة تأهب واستنفار، فالجيش التركي حشد ثلاثة ألوية عسكرية على الحدود ولواء من القوات الخاصة في القطاع التركي من جزيرة قبرص استعداداً للمشاركة اللوجستية في تطبيق القرارات العربية، وربما تطبيق اقتراح باريس أيضاً بإنشاء ممرات إنسانية في سوريا، والذي يعني تدخلا تركيا قد يتوسع ليصبح “أطلسيا”، على اعتبار أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، فيما نشرت إسرائيل ألوية مماثلة على حدودها مع لبنان ولواءين في مرتفعات الجولان. وفي السباق نفسه، أشار خبير عسكري روسي في حديثه لقناة “روسيا اليوم”، إلى وجود دلائل بوجود تصعيد عسكري بالقرب من السواحل السورية. إيران | تركيا | سوريا