حصلت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية عن معلومات سرية مفادها أن هناك لقاءات جرت خلف الأضواء بين المعارضة السورية وقادة من المقاتلين الليبيين الذين أطاحوا بنظام معمر القذافي، تم خلالها بحث إمكانية مشاركة ليبيا في عمليات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكشفت الصحيفة في نسختها الإلكترونية أمس السب، أن اللقاءات دارت في مدينة اسطنبول التركية في الفترة الأخيرة ، بمشاركة مسؤولين رسميين من تركيا، وطلب خلالها قادة المعارضة السورية “دعماً” من ممثلي النظام الجديد في ليبيا ، وتوفير أسلحة ومتطوعين للقيام بعمليات مسلحة ضد القوات الحكومية السورية. وعن مصدر ليبي شارك في الاجتماع نقلت الصحيفة قوله : “ثمة شيء يجري التخطيط له لإرسال أسلحة ومقاتلين من ليبيا”، مضيفاً ”هناك عملية تدخل عسكري قادمة في الطريق، وسترون ذلك خلال أسابيع قليلة”. وقدم الحقوقي السوري سليمان طاريس معلومات للصحيفة البريطانية، تفي بأن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة تم بحثه أثناء زيارة لأعضاء عن المجلس الوطني السوري للعاصمة الليبية طرابلس مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وأكد طاريس قائلا: “أن العرض الليبي جدّي”، وأشار إلى أن تركيا لن تتأخر عن توفير الإمدادات اللازمة لعمل عسكري ضد نظام الأسد، حيث تأوي حتى الآن حوالي 7 آلاف ناشط، بينهم قائد تنظيم الجيش السوري الحر الذي ينشط في المنطقة العازلة على امتداد الحدود بين سوريا وتركيا. وتزامنت هذه المعلومات مع منع رئيس المجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس لعبد الحكيم بلحاج من زيارة تركيا قبل يومين ، لاستخدامه جواز سفر باسم مختلف ، بحسب ما ذكره رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.ويذكر أن عبد الحكيم بلحاج اعتقل عام 2004 في ماليزيا من قبل المخابرات المركزية الأمريكية لمشاركته في عمليات مع المقاتلين العرب في أفغانستان، وتم تسليمه إلى أجهزة أمن القذافي. وأوردت الصحيفة معلومات تتحدث عن أن مهربي الأسلحة في ليبيا ، أرسلوا إلى مقاتلين سوريين شحنات من مدينة مصراتة التي شهدت أعنف فواصل القتال ضد قوات القذافي خلال الحرب الأهلية، لكن مسؤولاً كبيراً في الحكومة الليبية الجديدة قال : “هذا ما نسمعه في الشارع، ولا يوجد شيء من هذا على الإطلاق، لن نرسل مقاتلين خارج البلاد”. الثورة السورية | الثورة الليبية | دعم | سوريا | ليبيا | مقاتلون