استوقفت امرأة مسنة مبتورة الساق وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبد الله السويد، مساء أمس، وطالبته بتنفيذ خدمات قريتها “قرار” التي داهمتها السيول الأسبوع الماضي وألحقت أضراراً متعددة ب 35 منزلاً. وكان السويد في جولة تفقدية للقرية المتضررة، حين استوقفته المسنّة زرعة بنت جبران عند باب منزلها الذي انهار سقفه جراء الأمطار الغزيرة، وخاطبته بلغة مرحّبة قبل أن تسرد له معاناتها ومعاناة سكان القرية من تردي مستوى الخدمات وتزايد الاحتياجات. وجلس وكيل الإمارة الدكتور عبدالله السويد بدوره عند باب المسنة واستمع إلى مطالبها وحديثها عن منزلها الذي تهالك نتيجة الأمطار الغزيرة، بقيت زرعة تشرح لوكيل الإمارة عن حالها وحال أسرتها، وقريتها التي تعاني من نقص الخدمات وكذلك ما قدمته الجهات الحكومية أثناء تعرضها للأمطار، من خدمات طبية ومساعدات، وزيارة أفراد الدفاع المدني لها، مشيرة في حديثها بأن ذلك هو حالها وحال جيرانها، كانت زرعة هي صاحبة المنزل الأول الذي صادف السويد ثم أكمل جولته على 35 منزلا في القرية تضررت من الأمطار وحاور والتقى عددا من أصحاب المنازل المتضررة البالغ عددها “35′′ منزلاً وبحث معهم أهم الاحتياجات والخدمات المطلوبة للقرية من خدمات، وفي مقدمتها استكمال مشروع السفلتة والصرف الصحي وتأمين السكن المناسب لهم بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والجمعيات الخيرية والجهات المختصة . وأكد الدكتور السويد أن جولته التفقدية جاءت بتوجيه من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر للوقوف على الاحتياجات الفعلية لأهالي القرية، والعمل على توفيرها ومعرفة الأسباب الرئيسية التي أدت لدخول مياه الأمطار إلى منازل المواطنين وإيجاد الحلول المناسبة لها في أسرع وقت ممكن. وأضاف في حديث مع “الشرق” أنه تم الاطلاع على وضع القرية، وتوجيه الشؤون الاجتماعية لزيارة القرية، ورفع تقرير كامل عن حال الأسر فيها، مشيرا بأنه استمع إلى عجوز من الحي تضرر منزلها وظهر من المعاينة بأن سقف بيتها من صفيح الهناجر، وتم التوجيه بتقديم المساعدة لها ولأسرتها بشكل عاجل، وكذلك رفع ما تعرض له منزلها من أضرار مشيرا إلى أن هناك أسرة أخرى تعاني من قدم المنازل والفقر، مضيفا أن جميع الخدمات سوف توفر قريبا للقرية، ولعل من أولها السفلتة والإنارة، وكذلك إكمال مشروع درء أخطار السيول. جازان | وكيل الامارة