حمّل عدد من سكان حي «الحارّة» بمدينة المبرز، أمانة الأحساء، الإهمال الذي طال «مقبرة العلماء» الواقعة بالقرب من عين الحارّة، التي تحوَّلت بعد تهدُّم أجزاء من سورها، إلى مكبٍّ للنفايات وساحة لعبث الصبية، واتخذها البعض مواقف لسياراتهم. ويعود تاريخ المقبرة إلى أكثر من خمسين عاماً، وضمَّت العديد من أجساد العلماء الأحسائيين المشهورين، إلا أن دفن الموتى فيها توقف منذ سنوات، ما أدَّى إلى إهمالها، وتحوُّلها من مقبرة للعلماء إلى مكبٍّ للنفايات، ومجمَّع للأوساخ والكلاب الضالة. «الشرق» التقت مواطنين ممن لهم أكباد أودعت تحت ثرى المقبرة، حيث ذكر عبدالله الهديب أن من أبرز من وري جثمانه في المقبرة العلامة محمد ابن الكثير الأحسائي، والشيوخ صالح السعد، وعبداللطيف الموسى، ومحمد البراهيم، وعبدالرحمن البراهيم، داعياً أمانة الأحساء الاهتمام بالمقبرة احتراماً لأجساد هؤلاء العلماء. وطالب علي الشهيل الأمانة بتسوير المقبرة، احتراماً للموتى، مشيراً أن السور الذي بُني لها سابقا أصبح قديماً ومتهالكاً، كما طالب بوضع بوابة للمقبرة، كي لا يستغلها ضعاف النفوس والصبية، لافتاً إلى أنهم خاطبوا الأمانة، أكثر من مرة، من أجل الاهتمام بالمقبرة ولكن «لا حياة لمن تنادي» حسب قوله. من جهته ذكر الناطق الإعلامي في أمانة الأحساء بدر الشهاب ل»الشرق»: أن الأمانة أدرجت مشروع تسوير المقبرة ضمن مشروعات العام المالي المقبل، وذلك بعد الوقوف على المقبرة من قبل الإدارة المختصة بالأمانة. موضحاً أن الأمانة في إطار اهتماماتها وخططها السنوية لتنفيذ المشروعات، خصصت برنامجاً سنوياً لتسوير المقابر، اعتماداً على الحاجة الفعلية، وأولوية إحلال أسوار المقابر في مختلف مدن وقرى الأحساء، حيث يتمُّ في كل عام ترسية عدد من الأسوار الجديدة للمقابر، وفق الاعتمادات المالية المخصصة بالميزانية، لافتاً إلى أن الأولوية، ستكون للمقابر التي مازال الدفن جارياً بها، أو تقع على شوارع رئيسية. عبد الله الهديب علي الشهيل