طالب أهالي مراكز جنوب محافظة الطائف (ثقيف وحداد والقريع) بلدية القريع بني مالك باعتماد مشروع لتسوير المقابر وحمايتها من الامتهان، وقالوا إن للمسلم حرمة مرعية تكفل له صون كرامته حيًا وميتًا لذا دعى الشارع الحكيم لدفن جثة الميت وجاء النهي عن امتهان القبور احترامًا لأصحابها. قال حسن وأحمد وخالد إن الواقع يقول غير ذلك فهناك العشرات من المقابر التي يصطدم بها النظر تأتي كشاهد حي على مدى الإهمال فلا أسوار تحميها من الامتهان وأصبحت مأوى للحيوانات، فيما جرفت بعضها نتيجة الأمطار، وأضافوا بأن هناك بعض الاجتهادات الشخصية من الأهالي بتسوير بعض المقابر بإحاطتها (بالشبوك) ولكن مع مرور الوقت تتهاوى وتصبح مرتع للحيوانات، وقالوا بأن مقابر أخرى أصبحت كغابات حيث غطت الأشجار القبور وأصبح يستحيل الدخول إليها، بالإضافة لعدم وجود التجهيزات الضرورية بها وعدم ترك المقابر فضاءات مفتوحة تستبيحها الحيوانات. بينما قال حامد المالكي أحد سكان قرية الشرية إن المقبرة الموجود في القرية تم عمل الرفع المسحي لها وتم وقوف المقاول عليها قبل عامين تقريبًا ولكن فوجئنا بعدم إدراجها ضمن مشاريع الأمانة آنذاك ولم يتم العمل بها حتى الآن، وقالوا بأنهم تقدموا بالعديد من الطلبات لأمانة الطائف سابقًا قبل اعتماد بلدية القريع بني مالك وتم تنفيذ الجزء اليسير كنوع من ذر الرماد في الوجيه لإسكاتنا ووعدنا خيرًا ولكن هذا الخير لم يرى النور حتى وقته، وتطلعاتنا وأملنا في بلديتنا الناشئة بأن تسعى لصون وحماية قبور موتانا من الامتهان. من جهته ذكر مصدر في بلدية القريع بني مالك ل «المدينة» أن تسوير المقابر ضمن المشاريع التي تم الرفع بها لاعتمادها ضمن ميزانية العام الحالي.