مبروك لنا «الشرق»، مبروك لنا هذا المنبر الجديد، الذي من خلاله سوف تتاح لنا الفرصة لأداء جزء مهم من رسالتنا، وهي توفير رعاية صحية إنسانية عالية الجودة متكاملة مع التعليم والأبحاث. إنَّ دور المؤسسات الصحيَّة، قبل أن تُعالج، أن تثقِّف وتنشر الرسالة الوقائية في وسطها الاجتماعي. وقديماً قيل إنَّ الوقاية خير من العلاج، فعلاوة على العبء الكبير الذي يشكله المرض على المواطن وذويه من معاناة إنسانيَّة شديدة، فإن الإجراءات التشخيصيَّة والعلاجيَّة والتنويميَّة والجراحيَّة والدوائيَّة، سوف ترهق ميزانيَّة الدولة بمليارات الريالات. كل هذا صعب ومكلف، والأسهل أن نسهم في جعل الإنسان يمتنع عن التدخين، بدل أن نجري له عملية زراعة قلب ورئتين. الأسهل أن نثقفه في مراقبة ضغط دمه، بدل أن يتشكل لدينا مريض فشل كلوي، يعاني و يعاني أهله من التنقية الدموية للكلى ثلاث مرات أسبوعياً. لقد دأب مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، على المشاركة الفاعلة في برامج التثقيف الصحي في المنطقة الشرقية، وهذا ليس كلاماً للتسويق الإعلامي، بل تشهد به الوقائع البرامجية الموثقة بالأمس وما قبل الأمس، و لا مجال هنا لذكرها. الأهم من ذلك، أننا في الوقت الذي وجدنا فيه، أنَّ هناك نافذة مهنية جديدة ستشرع أبوابها، سارعنا لنطلب منها أن تعقد معنا شراكة حيوية في خدمة الجمهور العريض من قرائها. اليوم، نحن مع جريدة «الشرق»، لكي نرفع سوياً راية خدمة المجتمع.