وقال موظف الأحوال إجابة على سؤالي بالأمس (الله أعلم) وأكملت حديثي لعمنا العزيز وقلت له إنني في ورطة فبطاقة الأحوال التي يفترض أن تنتهي في عام (1438) قرروا إلغاءها واستبدالها بأخرى هذا العام ولأنني جربت مراجعة إدارة الأحوال في جدة فإنني أتهيب من الذهاب إلى هناك مرة أخرى.. انتفض عمنا وقال: كل هذا الحكي الذي أسمعتني إياه الهدف منه التهرب من مساعدتي قلت: ليس الأمر كذلك يا عمنا لكني أوضحت لك ما جرى معي حتى لا تقع في مثل ما وقعت فيه.. ثم إن طلبك في غاية الصعوبة فقد جرت العادة أن يغير الشخص اسمه الأول وكنيته إذا كان أحدهما نشازا وغير ملائم وليس تغيير كامل الاسم والكنية، ثم إنك استبدلت كنيتك الحسنة بكنية جديدة غير مناسبة على الإطلاق (أبو قهبه) كما أن اسم برعم بدلا عن غرم الله لا يناسبك فالبرعم في الربيع وأنت في الشتاء كما أن اختيارك لاسم هتان بديلا لاسم المرحوم والدك (خنافر) شيء خارج عن المعقول فأين هتان من خنافر؟ أما اختيارك لكنية أبو قهبه فهي ثالثة الأثافي.. قال اعلم رحمك الله يا ولدي أنني قررت أخيرا بعد أن أتسلم (معاش الضمان الاجتماعي) الشهري والمكافأة السنوية السفر في كل إجازة خارج البلاد برفقة بعض الشباب من ذوي الخبرة في السفر والسياحة وقد أحضر معهم سهرة في ملهى أو في مطعم وهذه الأمكنة يجتمع فيها الذكور والإناث لغرض السهر البريء كما قال أحد الشباب فأود أن تراني النسوة في هيئة حسنة وأن يكون اسمي ملائما للمكان، خذ مثلا: تقول لي واحدة من الحضور يا سيد برعم تفضل اجلس هنا وأخرى تقول مستر أبو قهبه ماذا تريد أن تشرب؟ فأرد عليها (ثانك يو مدام) وهنا تذكر آخر زوجاته التي توفيت قبل نحو 25 عاما وقال خالتك (حَشْرَه) ماتت دون أن تسمع مني كلمة مدام وأنا مسرور أنني لم أتعلم طرق الحديث المهذب مع المرأة إلا مؤخرا بعد أن اختلطت بالشباب وقررت السفر. قلت: أنت أصبحت كالعرجون القديم فابتعد عن رفاق السوء وخليك من حالك في شانك. وانطلق عمنا يبحث عن واسطة في الأحوال المدنية يبدو أنه (ركب راسه) يا الله حسن الخاتمة يا عم برعم.