بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، ختتمت الباحثة الأمريكية جوي هيلدن مؤلفة كتاب (النسيج العربي في المملكة العربية السعودية وما حولها) زيارتها للمملكة يوم الإثنين، بمحاضرة عنوانها “السدو والنسيج البدوي في الجزيرة العربية”. وفي بداية الأمسية، أكدت الأميرة عادلة في كلمتها أهمية تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على هذه الحرفة وتطويرها، موضحة أن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث تسعى لأن تكون محركا فاعلاً ومؤثراً في مجال حفظ التراث السعودي ورفع مستوى الوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه، مشيرة إلى أن رسالة الجمعية تصب فيما يدعم حفظ إرثنا الحضاري من خلال رصد وتوثيق وتطوير التراث السعودي، وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى العناية والاهتمام، وتحفيز ودعم المجتمع والمؤسسات المعنية للتعاون في إحياء التراث بمختلف أبعاده. وأشارت الأميرة عادلة إلى أن استضافة الباحثة جوي هيلدن جاء نتيجةً لبحوثها الميدانية عن النسيج البدوي منذ عام 1982 ولقائها بالعديد من النسّاجين في المملكة واهتمامها بالمحافظة على هذه الحرفة وتوثيقها في كتابها الذي صدر عام 2010. وأبانت الأميرة عادلة أن استضافة الجمعية للباحثة شملت جولة للعديد من مدن المملكة شملت الرياض، جدة، المنطقة الشرقية، عسير، الجوف، والقصيم، إضافة إلى زيارة المتحف الوطني والعديد من الجامعات ومعاهد الفنون، والجمعيات النسائية الخيرية والمؤسسات المهتمة بالنسيج والمراكز الثقافية . وأكدت الأميرة عادلة أن زيارة الباحثة تخللها عدد من ورش العمل والمحاضرات التي سلطت الضوء على اهمية تعزيز صناعة الحرف التراثية وضرورة تطويرها للاستخدام المعاصر لضمان عدم اندثارها، مشيرة إلى أن حضور ورش العمل في مختلف مناطق المملكة تجاوز 300 حرفية وطالبة ومهتمة. وفي ختام الكلمة، قدمت الأميرة عادلة الشكر للحضور على اهتمامهم بالتعرف على العناصر التراثية التي تزخر بها المملكة مقدرة جهود الباحثة في رصدها للمنتج التراثي متمنية أن تتكلل جهود الجمعية بالنجاح في الحفاظ على التراث وإحيائه كونه يشكل الهوية الوطنية التي تعكس الوجه الحضاري العريق. وتحدثت الباحثة الأمريكية جوي هيدن في محاضرتها عن تجربتها الميدانية في زيارة النساجيين وأبرز المشاهدات خلال 18 عاماً. وبعد انتهاء الأمسية افتتحت الأميرة عادلة المعرض المصاحب الذي نظم بالتعاون مع جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية في الجوف وشركة فنون التراث، وعرض فيه أكثر من 30 قطعة يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 90 عاماً. الرياض | فهد الحمود