نفى حزب المؤتمر الشعبي المعارض اتهام زعيم حزبه الدكتور حسن الترابي تدبير محاولة انقلابية لنظام حكم في المنطقة. وقال سليمان حامد القيادي في الحزب وأمين أمانة التعبئة والانتخابات ل «الشرق»: أعتقد أن بعض القوى السياسية أو حتى الأفراد لديهم مواقف قديمة تجاه الحركة الإسلامية، وظلوا يحتفظون بها ويوجهون هذه التهم تجاه الإسلاميين عامة والشعبي خاصة. وأكد حامد أنها حقائق تجاوزها الواقع، من بينها اتهام الشعبي بتدبير الانقلابات. واعترف حامد بتدبير حزبه لانقلاب نظام البشير المعروف بالانقاذ، وقال الحركة الإسلامية ممثلة في المؤتمر الشعبي خاضت تجربة انقلاب. وأضاف ثبت لنا من التجربة أن التقدير كان ليس في مكانه، لتضرر البلاد والعباد لدرجة كبيرة، وأن أكثر المتضررين هم قيادات المؤتمر الشعبي، وأن أكثر من تعرض للتضييق والمحاكمات التعسفية هم جماعة الشعبي، وبالتالي تشكلت للشعبي قناعة راسخة بأن الانقلاب هو أسوأ الوسائل للوصول للسلطة، وهم لايتركون أي فرصة للتعبير عن رفضهم للانقلاب والانقلابيين، وأن ورقة الاحتمالات التي شخصت الواقع السياسي للسودان و التي توقعت قيام ثورة أو انقلاب عسكري، وحددوا موقفهم، برفض أي انقلاب عسكري وضرورة مقاومته، وأن أي اتهام للشعبي أنهم انقلابيون لا قيمة له، وأن المؤتمر الشعبي هيأ نفسه لمقاومة أي انقلاب. وبالتالي أي تهمة من هذا القبيل تصنف في خانة الآراء المتخلفة غير المواكبة، والقوى السياسية التي تحالفت مع الشعبي بعضها من قوى اليسار تصنف الشعبي في خانة الانقلابيين. ونفى حامد وجود أي ارتباط للمؤتمر الشعبي بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وقال إن الحركة الإسلامية في السودان لديها موقف تاريخي رافض لجماعة الإخوان المسلمين وحينما سعت الحركة الإسلامية السودانية للدولية كان من خلال نموذج المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي، الذي كان بمثابة تجمع للإسلاميين واليساريين، وهو يناسب التوجهات العالمية، كما هو الحال الآن في الاتحاد الأوروبي، وليس هناك رابط بين الحركة الإسلامية في السودان، مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ولكنها تتجاوب مع القوى السياسية الأخرى. وكان كاتب سوداني قد كشف عن معلومات تفيد بأن الترابي كان يخطط عن طريق جماعة الإخوان المسلمين واثنين من السودانيين الذين لهم وظائف عليا في دولة بالمنطقة، بتنفيذ محاولة انقلاب بعد وفاة زعيمها السابق لاستلام السلطة وإبعاد الرئيس الحالي. وأوضح الكاتب: « لقد أدرك السودانيون الدرس» وأضاف أنه ذهب برفقة شخصية سودانية نافذة إلى قيادات الحكم في البلد المعني وأطلعهم على تفاصيل المحاولة الانقلابية وهذا ما أفشلها.