أقامت جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، مساء أمس الأول، أمسية شعرية جمعت الشاعرتين بشائر محمد واعتدال الذكرالله، فيما اعتذرت الشاعرة تهاني الصبيحة عن المشاركة لظروف خاصة. الأمسية التي قدمتها الدكتورة فوزية الدوسري، بدأت بعد ساعة من موعدها المعلن في الثامنة، الأمر الذي أدى إلى قلة إلقاء القصائد، واختصار مداخلات الحاضرات. واستهلت الدوسري الأمسية مشيدة بالدور الثقافي الذي تقوم بها الجمعية، واستعرضت نبذة عن السيرة الذاتية لكلا الشاعرتين. وفي بداية حديثها، أبدت الذكرالله سعادتها بمشاركتها في الأمسية، لكنها أعربت عن أسفها، لأن هذه الأمسية هي الأولى لها في الأحساء (وهي ابنتها)، بعد أن «جابت الوطن شعراً»، قبل أن تلقي أولى قصائدها في الأمسية «تحية للوطن». وبدأت الشاعرة بشائر محمد جولتها بقصيدة «أمي»، عقبت عليها الذكرالله، متحدثة عن حضور الأم في الشعر، وعلقت محمد، بعد ذلك، بأن «الأم هي القصيدة التي لم ولن أكتبها، فقلبي ضعيف لا يحتمل عشق الأم، أو يترجم تلك المشاعر في قالب قصيدة». ثم قدمت اعتدال قصيدة غزل بعنوان «في مهب الذكريات» و«خربشات العشق»، وعددا من المقطوعات الشعرية، كان إلهام المدن والأماكن طاغياً فيها، وألقت قصيدة كانت ارتجلتها أثناء زيارة لها للمدينة المنورة، وشاركت بها في مسابقة المدح النبوي، التي ينظمها مركز المدينة للبحوث والدراسات الإسلامية، وحصدت بها المركز الثالث على مستوى الوطن العربي. كما ألقت قصيدة «مشقيتا.. أغرودة الشعراء»، التي نظمتها عن منتجع في اللاذقية السورية، مختتمة جولاتها بقصيدة «الأحساء «. وألقت الشاعرة بشائر محمد مجموعة من قصائدها، بينها «مرآة» و«جنون» و«حلم ووهم» و«إني أحبك»، قبل أن تختار «الأحساء»، أيضاً، لتكون مسك ختام جولاتها في الأمسية. وتميزت قصائد محمد بالرومانسية في معظم قصائدها، كلمة ومعنى وأداء. وأوضحت الدكتورة فوزية الدوسري أن قصيدة «مرآة» تحمل جملة من الإسقاطات والانعكاسات النفسية داخل الأنثى، وتساءلت فيما إذا استطاعت هذه القصيدة أن تخلّص الشاعرة بشائر من الاعتمالات النفسية التي تعيشها في الداخل، فأجابت محمد «كل دواوين الدنيا ولا يزال في النفس المزيد». اعتدال الذكرالله