أقام النادي الأدبي بمنطقة حائل مساء يوم الاثنين 7/3/1433ه أمسية شعرية للشاعرتين: الدكتورة هند باخشوين، وشقراء المدخلي في القاعة الثقافية للحضور النسائي وبتنظيم وإشراف من اللجنة المنبرية، حضر الامسية جمع من المثقفين والمهتمين بالشعر والأدب في قاعة النادي الأخرى. وأدارت الأمسية الأستاذة هيا السليمان التي بدأت بتقديم نبذة تعريفية عن السيرة الذاتية لكلا الشاعرتين: فالشاعرة الدكتورة هند سالم محمد باخشوين من مواليد جدة، حاصلة على درجة الدكتوراه في النحو والصرف، وأستاذة لمواد لنحو والصرف في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، تقضي كثيرًا من وقتها مع كتب الأدب عمومًا والشعر على وجه الخصوص، ثم تأتي القراءات النحوية بعد ذلك، تليها قراءات متنوِّعة. بدأت علاقتها بالكلمة الشاعرة في سنٍ مبكرة، وعادة حين يُطرح السؤال عن البدايات تتمتم هند قائلة: الشعر يشهد أنِّي مذ تنفَّستُ كان الهواء الذي تحيا به رئتي مائي وزادي ولهوي إذا أنا طفلٌ حرفٌ وفاصلةٌ تجري على شفتي وحين شبَّ فؤادي ، وامتلأ حبًّا للناس ، للكون صار الشعر دندنتي للسعد دندنةٌ ، للحزن دندنةٌ ، وللهوى داخلي جنون أغنيتي حاصلة على دورات مختلفة في مجالات متنوعة، أخذها النحو من الشعر بالقوة في فترة الدراسات العليا، وأعادها الشعر إلى حضنه بحب، ساهمت في أصبوحات وأمسيات شعرية عديدة من أهمها: المشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة 1428ه، والمشاركة في الأمسية الشعرية الحادية عشرة التي أقامها موقع (لها أون لاين) 1429ه، وأمسية شعرية في مهرجان عنيزة الثقافي الثالث 1432ه، وأمسية شعرية في نادي الجوف الأدبي، وأمسية شعرية في ملتقى هاجس الثقافي بجدَّة. لها الكثير والكثير من القصائد نشرت معظمها في المنتديات الأدبية على الشبكة العنكبوتية، وقليل منها في الصحف المحلية، تتردد في جمعها بين دفتي ديوان ورقيٍّ؛ فحينًا تستعذب الفكرة وتعزم وتسعى من أجل الحصول على تصريح وزارة الإعلام، وأحايين كثيرة تتراجع مكتفية بقول الشاعر: حسبي أن أبوح به لوجه البوح لا أكثر لكن بعد حوادث سرقة متكرِّرة صار لزامًا عليها حفظ نبضها في دواوين، وهذا ما تعمل عليه هذه الأيام. أما الشاعرة شقراء محمد المدخلي فهي جنوبية الروح تهامية المنشأ، وعضو مجلس إدارة النادي الأدبي بجازان، شاركت في العديد من الملتقيات والفعاليات الثقافية داخل المملكة، نتاجها الأول: يطلبها القيد ولما ترق له .. ثم بدأت الأمسية بقصيدة من هند باخشوين في الثناء على حائل واهلها قائلة: سلام من سما جدة وشوق من هوى جدة وحب دافئ ساحر يعطره ندى جدة أتيت اليوم أحمله إلى حائل إلى دار بها رمز القرى نازل مساء حاتمي الشوق مساء شمري الشوق يليق بساكني حائل مساء الشعر يا حائل أيا أرضا بها نبض الهوى شاعل أجا سلمى حكاية حب يدندنها فؤاد عاشق ذاهل مساء الدفء يا حائل يسر به لنبضات الجميع هنا قصيد كم تمنى أن يحلق في سما حائل يغني تنسني حائل ثم توالت القصائد منها قصيدة عن غزة وأخرى عن مدينة جدة، وجاء دور الشاعرة شقراء المدخلي بقصيدة ترحيبية من جازان لحائل، ثم ألقت قصيدة من بداياتها الشعرية. بعد ذلك ألقت الشاعرة هند باخشوين قصيدة صباحك سكر، ثم قصيدة تشتاق لي، بعدها ألقت شقراء قصيدة بعنوان: ثورة، ثم قصيدة يقين وختمتها بقصيدة جدوى. ثم تم فتح المجال إمام المداخلات، وكانت أولاها من عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بمنطقة حائل الأستاذة شيمة الشمري التي رحبت بالشاعرتين مبدية إعجابها بالإلقاء، تلاها خلف الحشر الذي شكر الشاعرتين على القصائد وطالب بالقصائد الوطنية، ثم مداخلة من سامية إبراهيم حيت الشاعرتين وأشادت بقوة المرأة. وتساءل سعود الراضي الرفاع عن دور الربيع العربي في الشعر، وترحيب من تركية الأشقر بالشاعرتين، ثم علي حمود العريفي الذي أشاد بالشاعرتين وإلقائهما وسأل الشاعرتين عن اقرب الأغراض لهما؟ فأجابت الشاعرة شقراء بأن كل الأغراض في القصيدة هي الروح. كما داخل المهندس حسني جبر ونقد القصائد وبعض الأغراض الشعرية للشاعرتين، كما داخلت وفاء محمد بسؤال الشاعرتين عن الدواوين والقصائد المفضلة لهما؟ فأجابت هند بأن ديوان عمر أبو ريشة وقصائدة هي المفضلة لديها، بينما عبرت شقراء عن عشقها لشعر المتنبي، وفي مداخلة مكتوبة من براك البلوي شكر الشاعرتين على القصائد، كما داخل سعد مقبل الثابتي وألقى مقطعا شعريا نال إعجاب الحضور. في ختام الأمسية قدمت عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي الأستاذة شيمة الشمري درعين تذكاريين من النادي وشهادات شكر للشاعرتين، ولمديرة الأمسية الأستاذة هيا السليمان.