جميع مكالمات الهاتف الثابت والجوال، الإنترنت، البريد الإلكتروني والدردشة، كلها أصبحت مراقبة بفضل أجهزة المراقبة -الجوسسة- المتطوّرة التي اقتنتها إيران من الصين بقيمة 130 مليون دولار. ورغم أن إعلان وكالة رويترز عن تفاصيل الخبر قد أثار ضجّة إعلامية مؤخراً، إلا أن تاريخ الصفقة يعود إلى عام 2010. والأمر لا يتوقف على شركة ZTE-TCI الصينية وحدها، إنما توجد عدة شركات زودت إيران من قبل بأجهزة تنصّت على الهاتف، منها «نوكيا» و«سيمنس» وشركة «هواوي» الصينية و«كرتيويتي سافتوير» البريطانية، وهزمت الشركات المذكورة شركة ZTE الصينية بإبرامها عقودا كبيرة مع كبريات شركات الهاتف في إيران «إيرانسيل». وأعرب نشطاء حقوق الإنسان عن وجود العديد من الأدلة تثبت أن الحكومة الإيرانية تمكنت من كشف المعارضة والمقاومة من خلال التجسّس على المكالمات الهاتفية ومراقبة البريد الإلكتروني وكذلك الدردشة عبر الإنترنت. وبيّن «محمود تجلي مهر»، المدير السابق لأحد مشروعات الاتصالات في إيران، أن نظام التجسس الذي اقتنته إيران مؤخراً من شركة ZTE الصينية، كفيل بتغطية جميع ما تسمّى بجغرافية إيران، وأنه الأحدث والأكثر فاعلية قياساً بجميع أجهزة التجسّس الأجنبية التي اقتنتها إيران، خاصة وأنها قادرة على مراقبة المستخدمين، قطع المكالمات، تسجيل الرسائل القصيرة، البريد الإلكتروني، وكذلك الدردشة. وفي الأحواز يزرع الاحتلال الإيراني ثلاث قواعد عسكرية في الظاهر، إلا أنها تختص بالتجسس على جميع الاتصالات السلكية واللاسلكية بشكل عام، ويعمل فيها طاقم من المختصين باللغات الثلاث العربية والفارسية والإنجليزية لرصد جميع اتصالات الأحوازيين خاصة أبناء الحركة الوطنية والمقاومة، أما الفارسية فتختص بمعسكر أشرف لمجاهدي الشعب الإيراني في العراق، ويتولى القسم الإنجليزي رصد الاتصالات الأمريكية داخل العراق.