حذر أطباء ومختصون الفتيات اللواتي يستحوذ على تفكيرهن هاجس الرشاقة والجمال، من اتباع الأساليب غير الصحية في ذلك، كاستعمال أدوية إنقاص الوزن التجارية، دون استشارة الطبيب، ودون معرفة المخاطر التي قد تؤدي للأمراض القلبية، أو حصول الجلطة الدماغية، إضافة إلى استخدامهن أدوية تبييض البشرة، وخلطات الأعشاب بشكل عشوائي، واتبعاهن لرجيمات قاسية فترة طويلة، وعلى وجه الخصوص» الرجيم الكيميائي» والذي قد ينتج عنه أضرار صحية بالغة، مع عودة الوزن الذي تمت خسارته بشكل سريع بعد الانقطاع عنه، ناصحين باتباع أساليب صحية تفيد البشرة، واعتماد الحمية الصحية وممارسة الرياضة للوصول للوزن المثالي واللياقة الجسدية السليمة. استشارة الطبيب ويقسم استشاري أمراض الباطنية الدكتور عبدالمجيد حامد الأدوية المعتمدة في إنقاص الوزن إلى نوعين، يندرج الأول تحت مسمى الأدوية المثبطة للشهية، وهي تعمل بالمخ وتقلل الرغبة في تناول الطعام، وتزيد من الإحساس بالشبع، أما النوع الثاني فيعمل على تقليل امتصاص الجسم للدهون مما يساعد على إنقاص الوزن، موضحا أن هذه الأدوية لا تؤخذ إلا بعد استشارة الطبيب، وحسب الجرعة التي يحددها، منوها أن استعمال هذه الأدوية من أجل الرشاقة خطأ كبيرا، فهي لاتعطى إلا لمن يعانون السمنة المرضية، حيث ينصح بعدم اعتمادهم على الأدوية فقط، وتعزيز العلاج بالحمية والتمارين الرياضية، محذرا من زيادة الجرعة، أواستخدام هذه الأدوية لأكثر من بضعة أسابيع، مع ضرورة متابعة الطبيب لمعرفة النتائج، وإيقاف الدواء عند عدم نزول الوزن بشكل مناسب، أو عدم تحسن المضاعفات الناتجة عن السمنة من ضغط الدم، والكولسترول، ومستوى السكر، مع ضرورة الالتفات إلى عدم تعارض هذا الدواء مع أدوية أخرى قد يتعاطاها المريض. وحذر الدكتور حامد من أخذ الشخص لأكثر من دواء بهدف إنقاص الوزن، تجنبا للآثار الجانبية، وأشار إلى أن استخدام الأعشاب يجب أن يتم بحذر شديد، خاصة مع المستحضرات العشبية غير المدعومة بأدلة موثقة، والغير مصرح باستخدامها من جهات معتمدة، أو المعلن عنها بوسائل الإعلام، خاصة لمن يعانون من أمراض الكلى و الكبد. تبييض البشرة وكما أشارت مختصة الأمراض الجلدية الدكتورة غيداء مرسي إلى انقياد النساء وراء كل ما يؤدي إلى تبييض بشرتهن، من استعمال الكريمات المحتوية على مادة تُوقف تصنيع مادة الميلانين الملونة للجلد، منوهة إلى وجود بعض الكريمات المقشرة والمحتوية على مواد كيميائية حمضية أو قاعدية، تتفاعل مع بعضها وتزيل طبقات الجلد للحصول على طبقة جديدة. وأوضحت مرسي أن للتقشير ثلاثة أنواع، منه السطحي والوسط والعميق، مبينة أن تحديد نوع التقشير المناسب يتم عن طريق المختص، وأي خطأ في اختيار المادة الكيميائية أو المعيار يؤدي إلى التهابات وحكة واحمرار بالجلد، وتقول» يجب عدم اللجوء إلى أشعة الليزر إلا كحل أخير لتبييض البشرة، لما به من مخاطر تحول لون البشرة إلى لون داكن محمر، وأوجّه كل من يرغب في تبييض بشرته إلى اللجوء للطبيب المختص، وعدم استخدام أدوية دون استشارة»، محذرة من استخدام مستحضرات التبييض لفترة طويلة كي لا يحترق الجلد، وعدم استخدام التركيبات المحتوية على مادة «الهيدروكينون»، أوالكورتيزون بتراكيز عالية، لما لها من مخاطر عالية، موضحة أن عملية التبييض تكون بالمناطق الداكنة فقط من البشرة، ولا تستعمل للبشرة كلها، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من النساء اللواتي راجعن عيادتها استخدمن تركيبات وخلطات للتبييض، يتم إعدادها من قبل صالونات التجميل، أو السيدات بالمنازل، وتضيف» جاءتني إحدى المريضات وكانت تعاني مما يشبه الحروق نتيجة استخدامها للتركيبات غير الصحية، منوهة إلى أهمية العناية الدائمة بالبشرة وترطيبها، وحمايتها من حرارة الشمس، والجفاف والإرهاق، إضافة إلى التغذية الصحيحة للجسم ودورها الكبير في تنقية البشرة.