ماجد الشطي نفى الناطق الإعلامي في صحة الباحة ماجد علي الشطي، أن يكون هناك «أي تقصير أو إهمال» من قِبل الفريق الطبي الذي أشرف على حالة السيدة التي أجهضت سبعة توائم في مستشفى الملك فهد في الباحة مطلع شهر مارس الجاري، مؤكداً أنهم بذلوا جميع الوسائل الطبية المتعارف عليها عالمياً لاحتواء حملها، وقدموا خدماتهم لها وفق أعلى مستويات الأصول الطبية. وأوضح الشطي ل»الشرق» أن السيدة فاطمة الغامدي (32 عاماً) كانت قد أجرت تنشيطاً للمبيضين في أحد مستشفيات أبها في وقت سابق، وأنها راجعت الأطباء في مستشفى المخواة العام بعد حملها، فجرى تحويلها إلى مستشفى الملك فهد في الباحة، ليتبين بعد الكشف عليها أنها تحمل ستة أجنة في شهرهم الثالث، نافياً أن تكون السيدة وزوجها قد أحضرا أي تقارير طبية عن حالتها عند مراجعتهما المستشفى، وقال «نصحها الأطباء عند تشخيصها بإجراء عملية تقليل لعدد الأجنة لتفادي الإجهاض، لكنها رفضت هذه النصيحة نهائياً، وهذا مثبت في ملفها الطبي»، وأضاف «خرجت المريضة من المستشفى وهي بحالة مستقرة في الشهر الثالث من حملها، وأعطيت مواعيد قريبة للمتابعة، نظراً لارتفاع احتمالية الإجهاض». وكشف الناطق الإعلامي في رده على استفسارات «الشرق» المتعلقة بتقريرها المنشور تحت عنوان (إهمال طبي ينقل سبعة توائم من رحم أمهم إلى قبورهم في الباحة) في عددها الصادر يوم السبت 10 مارس الجاري، تفاصيل عملية الإجهاض للسيدة فاطمة الغامدي، مؤكداً أنها أصرّت وزوجها على تحويلها مرة أخرى من مستشفى المخواة إلى مستشفى الملك فهد بعد مرور أربعة أشهر ونصف على حملها، حيث وصلت المستشفى «وهي في حالة إجهاض محتّم»، مشيراً إلى أنهما تجاهلا نصائح الأطباء بالبقاء في مستشفى المخواة نظراً لخطورة حالتها، وقال «وصلت المريضة إلى مستشفى الباحة وهي في حالة توسع كامل لعنق الرحم، مع نزول أحد الأجنة إلى منطقة المهبل، إذ يستحيل في هذه الحالة إيقاف الإسقاط، وبعد ساعات قليلة سقط الجنين الأول، وكان وزنه 150 جراماً». وقال الشطي إن الفريق الطبي بقي بعد إجهاض الجنين الأول على أهبة الاستعداد على مدار الساعة، وبذل جميع الوسائل الممكنة لإبقاء الأجنة الأخرى داخل الرحم، مشيراً إلى أن من المتعارف عليه طبياً استحالة بقاء الحمل مع التوسع الكامل في عنق الرحم، لاسيما في مثل هذه الحالة من الحمل، وأضاف «معروف طبياً على مستوى العالم أن نسبة الإجهاض في حالة تعدد الأجنة مرتفعة جداً». محمد الغامدي من جهته، وصف والد التوائم المواطن محمد الغامدي حديث الناطق الإعلامي في صحة الباحة ب»المغالطات»، مؤكداً أن لديه ما يثبت أن زوجته كانت تحمل سبعة أجنة في بطنها، وأن حالتها تعرضت للإهمال والتقصير من قِبل الفريق الطبي، وكانت تعاني آلاماً حادة وتتعرض لنوبات إغماء في ساعات متأخرة من الليل أثناء تنويمها في المستشفى، دون أن تجد من يسعفها أو يخفف عنها آلامها، غير عاملة النظافة التي كانت ترش الماء على وجهها لإفاقتها من غيبوبتها، وأضاف أن زوجته كانت عندما تسأل عن الطبيب المختص بحالتها في صباح اليوم التالي، يأتيها الجواب بأن الطبيب لن يأتي اليوم، أو أنه في اجتماع. ونفى الغامدي أن يكون الأطباء قد نصحوه وزوجته بإجراء عملية إقلال للأجنة، وقال «هم من رفضوا إجراء عملية اختزال الأجنة بحجة أن الحمل في شهره الرابع، وأن الأجنة قد كبروا، ونصحوها بالبقاء في المستشفى ليومين، وتم إخراجها من المستشفى بعد يومين دون أن أوقع على أي ورقة»، كما استنكر الغامدي وصف المواعيد التي أعطيت لزوجته ب»المتقاربة»، مؤكداً أنها «متفاوتة»، وأنه كان يتم الكشف على زوجته في كل مرة من قِبل طبيبة مختلفة، وأشار إلى أنها اضطرت في إحدى زياراتها للانتظار ثلاث ساعات قبل دخولها للطبيبة، رغم إعطائها موعداً محدداً. ويؤكد الغامدي ل»الشرق» أنه لم يوقع على أي ورقة تفيد صحة ما ادعته صحة الباحة من نصح الأطباء لزوجته بالبقاء في مستشفى المخواة، وتساءل «ألم يكن من الأولى أن تعامل هذه الحالة النادرة تعاملاً مختلفاً، حيث يتم إبقاؤها في المستشفى وعدم إخراجها إلا بتعهدات وتوقيعات من قِبلها أو من قِبل وليها بتحمل المسؤولية كافة»، لافتاً إلى أنها كانت ملزمة بمراجعة المستشفى عدة مرات رغم بُعد المسافة ووعورة الطريق.