يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم الثلاثاء (26/مارس/2019) احتفال غرفة الشرقية بمرور 50 عاما على إصدار مجلة “الاقتصاد”، في إطار فعالية احتفالية واسعة، يتم خلالها تكريم رؤساء مجالس إدارات الغرفة والداعمين للمجلة والرؤساء الذين تعاقبوا على إدارة تحرير المجلة طوال العقود الخمسة الماضية. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمّار الخالدي إن الاحتفاء بإطلاق مجلة “الاقتصاد” التي تُصدرها الغرفة منذ خمسين عاماً هو احتفاءٌ “بأحد إنجازاتنا الوطنية التي تبعث على الفخر والاعتزاز، وتؤكد قدرة بلادنا وأبنائنا على الإبداع في كافة المجالات، ومنها الإعلام”، مُشيراً إلى دور الغرفة المتميز في مجال الاهتمام بالإعلام الاقتصادي على نحو خاص، وإلى العديد من الفعاليات والأنشطة الكبيرة التي أقامتها الغرفة ولا تزال تحرصُ على إقامتها في هذا المجال، وفي مقدمتها الندوات والملتقيات على المستوى الوطني والخليجي والعربي. وأضاف الخالدي: لقد حرَصت الغرفة على النهوض بدورها في تهيئة أفضل الأجواء لأداء الإعلام الاقتصادي على النحو الذي يخدم الاقتصاد الوطني، ويشارك في تطوير بيئة قطاع الأعمال والقطاع الخاص، وتنمية مؤسسات وشركات رجال وسيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية، مؤكّدا “وفي الوقت نفسه تحمّلنا جميعا مسؤولية الحفاظ على هذا الإنجاز ومواصلته قدر الجهد والطاقة”. وأوضح الخالدي أن مجلة “الاقتصاد” وبشهادة العديد من المتابعين لها ولمجمل النشاط الإعلامي الاقتصادي المتخصص تعد واحدة من المجلات المتميزة في مجال عملها، فقد عايشت خلال خمسين عاما كافة طفرات الاقتصاد الوطني السعودي، ووقفت عند التحديات التي واجهته، وسلّطت الأضواء على المضامين الظاهرة، وقرأت ما بين السٌطور واستبقت الأحداث، فكانت خير راصد لمعالم النهوض الحضاري في المملكة، وعبّرت عنه بين صفحاتها، معتمدة على إمكاناتها الذاتية، وقدراتها البشرية المؤهلة. وقال الخالدي: إن مجلة”الاقتصاد” التي نحتفل اليوم بخمسة عقود على استمرارها ارتقت إلى قمّة الهرم في عالم مطبوعات الاقتصاد والأعمال، على الرغم من عواصف التحديّات ومطبّات المراحل وسٌحب المعوقات، ووقفت صامدة شامخة ورسمت لذاتها خطوطَ سياسات تمْتازها، فحققّت بمثابرتها نجاحات تتوالى وبنت جسورا تتراكم عليها المعارف والمعلومات والمصادر والخبرات والعلاقات فسخرّتها جميعا في منتج رصين يروق لذائقة القراء ويحترم تنوع مشاربهم واتجاهاتهم. وأضاف الخالدي إن “الاقتصاد” في مسيرة عطائها لبّت داعي المهنية، فصمدت في هذا الخضم الواسع من المطبوعات المتعددة والمجلات المتخصصة، كما أنها واجهت تحديات فرضتها طبيعة المراحل ، وسجّلت رصانة في المضمون وحيادا في الطرح، فيما عدا قضايا الوطن، فإنها تنحاز انحيازا تاما لا يقبل النقاش. وأكّد رئيس غرفة الشرقية أن “الاقتصاد” تميّزت دائما بشمولية الطرح وتنوعه وتوسع موضوعاته، مُشيرا إلى أنه لا يخلو عدد من أعدادها دون أن تسلط الأضواء على المشهد بصورته الكليّة ثم الغوص في تفاصيل الحدث بمظاهره التفصيلية وتأثيره على قطاعات “التجارة” و”الاستثمار” و”الأعمال” و”الصناعة” وغيرها من الأنشطة المختلفة، منوّها بأنه وبرغم شموليتها، إلا أن “الاقتصاد”، أبقت دائما على خصوصية علاقتها بمجتمعها “المحلي” ومنطقتها “الشرقية”، متمثلة في محور من أهم محاور أدائها، وهو القطاع الخاص ومساهماته في التنمية، ساعية بذلك إلى المحافظة على التوازن الدقيق في الربط بين قطاع الأعمال بمكوناته في المنطقة الشرقية وتفاعلاته والحراك الاقتصادي الوطني. وعن برنامج الحفل، قال الخالدي: إننا أرتأينا في هذه المناسبة المهمة أن نقول:”شكرا” لأولئك الذين ساهموا في بناء هذا الكيان وهو غرفة الشرقية، ومن عملوا جهدهم لتطويره وتطوير أدواته العملية بما فيها مجلة الاقتصاد، ونعني بذلك رؤساء غرفة الشرقية أولا، ورؤساء تحرير المجلة ثانيا. وفي ختام تصريحه، ثمّن الخالدي لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية دعمه ورعايته لهذا الحفل، قائلا: لقد عوّدنا سموه الكريم على تشريف كافة المناسبات والفعاليات التي تنظمها غرفة الشرقية، وهذا يؤكد بما لا يقبل الشك أننا جميعا في ركب واحد مع القيادة الكريمة لهذه البلاد، وهو ركب التنمية والتطور والتقدم، و”معا نعمل لغد أفضل”. يذكر أن الحفل الذي يعقد بالمقر الرئيسي للغرفة بالدمام سوف يشهد حضورا إعلاميا واقتصاديا، يتمثل في مشاركة عدد من رجال الأعمال، بالإضافة الى ممثلين لوزارة الإعلام، وللهيئة السعودية للصحفيين، وممثلي كافة وسائل الإعلام المحلية.