رغم الفترة القصيرة التي منحت لخوان أنطونيو بيتزي مدرب منتخب السعودية للإعداد فريقه قبل نهائيات كأس العالم لكرة القدم فإن المدرب الأرجنتيني مستمر في البحث عن حلول قبل نحو ثلاثة أشهر من المواجهة مع روسيا صاحبة الضيافة. وفي مباراة ودية فاز فريق بيتزي على نظيره المولدوفي 3-صفر في الأسبوع الماضي بعد أن خسر 4-1 أمام منتخب العراق في مباراة استعراضية أراد من خلالها العراق إثبات قدرته على استضافة وتنظيم مباريات دون أي مخاطر أمنية. وبما أن المباراة في البصرة كانت بمثابة مهمة دبلوماسية نوعا ما فإن الفوز في المواجهة مع مولدوفا في جدة الساحلية الإثنين الماضي بفضل أهداف عمر هوساوي وتيسير الجاسم ومهند عسيري هو الذي أدخل السرور إلى قلب بيتزي بحق. وقال بيتزي (49 عاما) الذي تولى المهمة في نهاية نوفمبر: «الأداء كان جيدا وكان اللاعبون على مستوى المهمة وحققوا نتيجة إيجابية». وأضاف المدرب: «تماسك الفريق كان واضحا تماما سواء على مستوى التدريب أو في المباراة وأتمنى أن نستمر بهذا الحماس والنجاح في مبارياتنا المقبلة استعدادا لنهائيات كأس العالم». ورغم تفاؤله يظل بيتزي في مهمة صعبة تتمثل في نقل أفكاره للاعبين خلال أكثر قليلا من ستة أشهر بعد أن أصبح ثالث مدرب يقود المنتخب منذ سبتمبر الماضي. فقد نجح المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك في قيادة المنتخب للصعود لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 2006 لكنه لم يتمكن من الاتفاق على تمديد عقده مع الاتحاد وسيقود المنتخب الأسترالي في النهائيات العالمية المقبلة في روسيا الصيف المقبل. وتولى الأرجنتيني إدجاردو باوزا تدريب السعودية بعد ذلك لكنه لم يستمر طويلا بعد خسارة فريقه أمام البرتغال وبلغاريا ليقرر الاتحاد الاستعانة بخدمات مواطنه بيتزي. وقاد بيتزي المنتخب السعودي في كأس الخليج الأخيرة لكن الفريق خرج من الدور الأول عندما خسر 2-صفر في مباراته الأخيرة بمجموعته أمام عمان التي توجت اللقب في النهاية. وزادت مهمة بيتزي صعوبة بسبب قرار يقضي بإلحاق تسعة من أبرز لاعبي البلاد بأندية في الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا لتطوير مستوى أدائهم قبل النهائيات. فقد واجهت هذه الخطة التي وضعها الاتحاد السعودي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة في المملكة بالتنسيق مع الدوري الاسباني بعض العقبات. فرغم حرص بيتزي على حصول لاعبيه على مزيد من الخبرة قبل النهائيات فإن عددا من اللاعبين المعنيين بالمشروع ومن بينهم فهد المولد ويحيى الشهري وسالم الدوسري لم يشاركوا في أي مباراة مع هذه الفرق حتى الآن. ومع مرور الوقت وفي ظل وجود مباراتين وديتين مقبلتين للفريق أواخر الشهر الجاري أمام أوكرانيا وبلجيكا فإن بيتزي يأمل ألا يؤثر نقص المشاركة على مستوى أداء أبرز لاعبي فريقه. وإضافة إلى روسيا سيواجه المنتخب السعودي في الدور الأول في النهائيات كلا من مصر وأوروجواي ضمن المجموعة الأولى، علمًا بأن النهائيات ستقام ما بين 14 يونيو و15 يوليو.