استقبل أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في مكتبه بديوان الإمارة اليوم، بحضور نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، جمعاً من أهالي بلدة العوامية بمحافظة القطيف، مهنئين بنجاح موسم حج هذا العام، والإنجازات الأمنية التي حققتها رئاسة أمن الدولة فيما يتعلق بقضائها على الخلية الاستخباراتية التي استهدفت مصالح وطنية بقصد الإضرار بها. وبارك الأهالي الإنجازات الرياضية التي تحققت في الفترة الماضية، ونقلوا شكر وتقدير أهالي بلدة العوامية على المشروعات التنموية التي تشهدها البلدة والمنطقة الشرقية عموماً، ونجاح الأجهزة المعنية في القضاء على الإرهابيين الذين أرهبوا الأهالي وروعوا الآمنين في بداية المشروع التنموي لتطوير حي المسورة. وشكر سموه أهالي العوامية، مؤكداً أن كل شبرٍ من هذه الأرض، محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ورجالات الدولة جميعاً، مؤكداً أن المملكة منذ تأسيسها تعمل على إرساء نهج التنمية الشاملة والمتوازنة، وتعمل كذلك على تطوير الإنسان على هذه الأرض الذي تعده الركيزة الأولى في حماية ونهضة المملكة. منوهاً بما تحظى به المنطقة على وجه العموم، من مشروعات تنموية، على مختلف الأصعدة، وفي جميع المجالات، مشيرا إلى أن رجالاتها بما فيهم رجالات القطيف معروفون بولائهم وانتمائهم وحبهم لهذه الأرض، لافتا الانتباه إلى ما ارتكبته يد الغدر في القطيف، الذي يؤلم كل إنسان يمتلك ذرةً من الإنسانية، ولا يرضى بترويع الآمنين، والاعتداء على المقدرات الوطنية والممتلكات العامة، إلا أن هذه الفئة لقيت مصيرها المحتوم. وشدّد أمير الشرقية، على أن أبواب العفو والصفح لا تزال مفتوحة، لكل من انحرف عن جادة الصواب، لافتاً النظر إلى ترحاب ولاة الأمر بكل من أراد فعل الصواب والعودة عن سبيل الضلال، وهذا ديدن المملكة من قديم الزمن. وقال الأمير سعود بن نايف، إن الحياة عادت إلى طبيعتها في العوامية بفضل الله ثم بفضل تعاون أهاليها، منوهاً بجهود الأجهزة الحكومية التي تعمل على إصلاح ما دمرته يد الإرهاب والغدر في البلدة، فالطلاب بإذن الله سينتظمون الأسبوع المقبل في مقاعد الدراسة، وسيرون مدارسهم بأبهى حلة، والمواطنون يلمسون عودة المراكز الخدمية لتقديم خدماتها لمستفيديها على أفضل مستوى، سواءً من المراكز الصحية أو البلدية، وخدمات المياه والكهرباء، وغيرها من الخدمات والمشروعات التي ستشهدها المحافظة ضمن المشروعات المعتمدة لدى الجهات المعنية في المنطقة الشرقية، والتي سينال محافظة القطيف نصيباً وافراً منها. من جهته اثنى الدكتور عبدالله النمر، خلال حديثه نيابة عن أهالي القطيف على كلام سمو أمير المنطقة، مؤكداً أن أهالي العوامية لمسوا من سموه ومن نائبه في لقائهم السابق في شهر رمضان المنصرم، حرصهم على احتواء الشباب الذين تورطوا في الأعمال الإرهابية، واعادتهم لطريق الصواب، وهذا غير مستغرب من سموهما، فهما يمثلان قيادةً حكيمةً حازمةً رشيدة، تسعى لتطوير هذه المنطقة على غرار باقي مناطقة المملكة، والعمل على رفعتها، وإرساء قواعد العدل فيها، واحتواء شبابها من كل ما يفسدهم. كما اثنى رئيس نادي السلام بالعوامية فاضل بن علي النمر، على ما لمسه الأهالي في العوامية من حرص الأجهزة المعنية على إنجاز المشروعات التطويرية بما يلبي تطلعات الأهالي، ويحافظ على الهوية العمرانية والتراثية للمحافظة، مؤكداً أن ذلك جاء بفضل الله ثم باهتمام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، ومتابعة أمير المنطقة الشرقية ونائبه، وحرصهما على أن يلاقي أهالي المنطقة الشرقية بما فيهم أهالي العوامية الخدمات التي تلبي احتياجهم. ثم ألقى الشاعر والأديب سعود بن عبدالكريم الفرج قصيدةً شعريةً بالمناسبة، عبر فيها عن ما يكنه أهالي العوامية من حبٍ وولاءٍ وانتماءٍ لهذه البلاد وقيادتها الرشيدة، منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر، وما يبذله سمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه من جهود لتطوير المنطقة، وتنميتها.