استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة أمس (الأربعاء) بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، جمعاً من أهالي وأعيان بلدة العوامية بمحافظة القطيف، مهنئين بنجاح موسم حج هذا العام، والإنجازات الأمنية التي حققتها رئاسة أمن الدولة بالقضاء على الخلية الاستخباراتية التي تهدف للإضرار بالمصالح الوطنية، كما بارك الأهالي الإنجازات الرياضية التي تحققت في الفترة الماضية، ونقلوا شكر وتقدير أهالي بلدة العوامية على المشروعات التنموية التي تشهدها البلدة والمنطقة الشرقية عموماً، ونجاح الأجهزة المعنية في القضاء على الإرهابيين الذين أرعبوا الأهالي وروعوا الآمنين خلال المشروع التنموي لتطوير حي المسورة. وشكر سموه أهالي العوامية، مؤكداً أن كل شبرٍ من هذه الأرض، هو محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ورجالات الدولة جميعاً، فالمملكة منذ تأسيسها وهي تعمل على إرساء نهج التنمية الشاملة والمتوازنة، وتعمل كذلك على تطوير إنسان هذه الأرض الذي تعتبره الركيزة الأولى في حماية ونهضة المملكة، منوهاً بما تحظى به المنطقة الشرقية على وجه العموم، من مشروعات تنموية، على شتى الأصعدة، وفي كافة المجالات، مؤكداً يحفظه الله أن رجالات المنطقة الشرقية بما فيهم رجالات القطيف معروفون بولائهم وانتمائهم، وحبهم لهذه الأرض، وما ارتكبته يد الغدر في القطيف، يؤلم كل إنسان يمتلك ذرةً من الإنسانية، ولايرضى بترويع الآمنين، والاعتداء على المقدرات الوطنية والممتلكات العامة، إلا أن هذه الفئة لقيت المصير المحتوم لها، وكل ذلك تم مع حرصنا الشديد على سلامة المواطنين الأبرياء، الذين اتخذتهم تلك الفئة دروعاً لها، تتحصن بهم وتتستر خلف براءتهم لتنفيذ أعمالهم الإجرامية. مؤكداً سموه (أبواب العفو والصفح لا تزال مفتوحة، ونقول لهؤلاء الذين انحرفوا عن جادة الصواب، من كان منكم له رأي وأراد نهضة بلده، فهو مرحبٌ به، وبلده أولى به من غيره، والدولة ترحب بكل من أراد فعل الصواب والعودة عن سبيل الضلال، وهذا ديدن المملكة من قديم الزمن). كما أكد سموه أن الحياة عادت إلى طبيعتها في العوامية بفضل الله ثم بفضل تعاون أهاليها، ومنوهاً يحفظه الله بجهود الأجهزة الحكومية التي تعمل على إصلاح ما دمرته يد الإرهاب والغدر في البلدة، فالطلاب بإذن الله سينتظمون الأسبوع المقبل في مقاعد الدراسة، وسيرون مدارسهم وهي بأبهى حلة، والمواطنون يلمسون عودة المراكز الخدمية لتقديم خدماتها لمستفيديها على أفضل مستوى، سواءً من المراكز الصحية أو البلدية، وحتى الخدمات الكهربائية، وخدمات المياه، وغيرها من الخدمات والمشروعات التي ستشهدها المحافظة بإذن الله ضمن المشروعات المعتمدة لدى الجهات المعنية في المنطقة الشرقية، والتي سينال محافظة القطيف نصيبها منها بإذن الله. وتحدث عن أهالي القطيف الدكتور عبدالله النمر، حيث أثنى على كلام سموه، وأن أهالي العوامية لمسوا من سموه ومن سمو نائبه في لقائهم السابق في شهر رمضان المنصرم، حرصهم على احتواء الشباب الذين تورطوا في الأعمال الإرهابية، واعادتهم لطريق الصواب، وهذا غير مستغرب من سموهما، فهما يمثلان قيادةً حكيمةً حازمةً رشيدة، تسعى لتطوير هذه البلاد، والعمل على رفعتها، وإرساء قواعد العدل فيها، واحتواء شبابها من كل ما يفسدهم. كما تحدث رئيس نادي السلام بالعوامية الأستاذ فاضل بن علي النمر مثنياً على ما لمسه الأهالي في العوامية من حرص الأجهزة المعنية على إنجاز كافة المشروعات التطويرية بما يلبي تطلعات الأهالي، ويحافظ على الهوية العمرانية والتراثية للمحافظة، مؤكداً أن ذلك بفضل الله ثم باهتمام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، ومتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، وحرصهما على أن يلاقي أهالي المنطقة الشرقية بما فيهم أهالي العوامية الخدمات التي تلبي احتياجهم. ثم ألقى الشاعر والأديب سعود بن عبدالكريم الفرج قصيدةً شعريةً بهذه المناسبة، عبر فيها عن ما يكنه أهالي العوامية من حبٍ وولاءٍ وانتماءٍ لهذه البلاد وقيادتها الرشيدة، منذ عهد الملك المؤسس –طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر، وما يبذله سمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه من جهود لتطوير المنطقة، وتنميتها.