قبل أيام، أقدم والدان في مدينة نيويورك على قتل ابنهما من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن سئما رعايته، طريقة القتل وإخفاء الجريمة كانت المفاجأة، استلهماها من فيلم «مانشستر باي ذا سي»، في الفيلم -الذي نال الأوسكار عن أحسن سيناريو أصلي، وحصل بطله أفليك على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل- ارتكب الأب خطأ غير متعمد عند محاولة تدفئة المنزل، نتج عنه احتراق كامل البيت ووفاة الأطفال. بعد ساعتين من مشاهدة الفيلم قرر الأب والأم تنفيذ فكرة الخطأ لكن عمدا هذه المرة، قتلا الابن ثم أحرقا المنزل. مسلسل «الأسطورة» لمحمد رمضان، كان أنجح مسلسل مصري في موسم رمضان الفائت، كان الناس ينتظرون حلقاته على أحر من الجمر الذي يتوقد فوق «شيشهم» في المقاهي الشعبية. وصل ببعض متابعيه الشغف أن قلدوا حلاقة ذقن بطل المسلسل، لكن الأسوأ هو في تقليد آخرين لأحد أهم مشاهده، وهو المشهد الذي ينتقم فيه البطل لأخته بعد أن نشر زوجها صورا منزلية لها، ألبس البطل زوج أخته قميص نوم وضربه في الشارع وصوّره. في الفيوم نقل غاضبون اللقطة إلى الواقع بعدما ألبسوا زوج أختهم قميص نوم، وصوّروه وهو يقاد في الشوارع. هذه القصص تعيد الجدل إلى رسالة الفن وهويته، هل مهمته إصلاح العالم وصنع صورة مثالية له، في السابق كنت سأجيب: نعم، أما الآن فسأجيب: لا، مصحوبة بقليلٍ من نعم.