أثار مسلسل «أحلام عادية» بطولة الفنانة يسرا الكثير من الانتقادات من قبل نقاد مصريين حيث يدور بأحداثه حول شخصية البطلة التي تشبه «جيمس بوند» في خلطة غير موفقة بين ادوار عادل امام ونادية الجندي في افلامهما. وتدور أحداث المسلسل الذي أخرجه مجدي أبو عميرة وألفه محمد اشرف حول شخصية اللصة نادية أنزحة التي تقوم بها يسرا ويصورها المسلسل بأنها قادرة على تحقيق انتصارها دائما على كل من يواجهها باستثناء هزيمتها الكبرى في حادثة مقتل ابنها وزوجها ضمن أحداث المسلسل. وهذا ما رأى فيه نقاد الدراما المصرية وبينهم الناقد في أسبوعية «الاهرام العربي» سيد محمود «بعد عرض 22 حلقة من المسلسل لم أجد سوى أحداث تم تفصيلها على مقاس البطلة حتى تستطيع ان تظهر بأشكالها المختلفة بشخصياتها التي تتقمصها في سبيل تحقيق ما تصبو اليه من الانتصار على أعدائها وعدم تمكين الشرطة من القبض عليها». إلى جانب أن المسلسل لا يقدم جديدا فهو مثل «الكرة الشراب» (كرة تصنع من الثياب القديمة) حيث تصبح النجمة كمركز يدور حولها بقية الفنانين المشاركين في المسلسل بحيث تأتي أدوارهم لزيادة سطوعها وزيادة مركزة المسلسل حول شخصها. ومن جهته أشار الناقد اشرف بيومي إلى «خلو المسلسل من أية هموم اجتماعية أو سياسية ويتطرق إلى شخصية غير واقعية وهذا ما افقد المسلسل تعاطف المشاهدين معه رغم الاحصاءات التي يتم توزيعها بان المسلسل يتمتع بأكبر نسبة مشاهدة»، مشيرا الى ان «هذه الاحصاءات تسريبات غير حقيقية لانه لا يوجد أي مركز في مصر يتابع مثل هذه الاحصائيات وقد تكون شركات الاعلان التي راهنت على يسرا وفرضت على التلفزيون أن يتم عرض المسلسل خلال رمضان هي الجهة التي تقف وراء مثل هذه التسريبات لتحقيق مصالحها المالية». أما الناقدة علا الشافعي فتشير الى «يسرا بوند ومؤلف المسلسل عملا على ان تكون خارقة وغير عادية فالمسلسل مكتوب كتوليفة ماخوذة من افلام ومسلسلات سابقة فأصبح نوعا من القص واللصق بين أفلام عادل إمام وشخصيته الفهلوية التي تنتصر دائما إلى جانب شخصية نادية الجندي التي تنتصر في غالب الاحيان وتنتقم من بعض الرجال في حياتها». أما الناقد في يومية الوفد المعارضة امجد مصطفى فانه لم يكتف برفض الحديث عن المسلسل بصفته «مسلسلا رديئا ومن الدرجة الثالثة من حيث المضمون عندما يتنكر يجعل من هذه الشخصية التي لا يمكن التعاطف معها بطلا يعاني ولا تستطيع كمشاهد تصديقه فانه ايضا يتجاهل المجتمع فهم اما حرامية او اغنياء وكلهم يتصف بالشر»، مشيرا إلى أن «الشخصية الايجابية الوحيدة في المسلسل تلك التي يمثلها الفنان خالد زكي بصفته رجل أعمال مهتم بتصنيع البلد لا يخلو بيته من الشر عندما تحاول زوجته أن تنفصل عنه فور أن مر في أول أزمة مخططة لاخذ ابنائهما معها». ولم يكتف مصطفى بذلك بل ذهب الى انتقاد اداء الفنانة يسرا بشكل حاد بقوله ان «أداء يسرا في عدد من المشاهد لا يرقى الى مستوى اداء نجمة بمستواها خصوصا في مشهد مقتل ابنها وزوجها كان اداؤها اقل من عادي ولن تستطيع الحوارية الطويلة التي قالتها ان تقدم ما افتقده الاداء من صداقة ومن معاناة فلم يكن اداؤها مقنعا للمشاهدين». والمشهد الثاني عند «قيامها بزيارة ضريح ابنها» رغم ان المؤلف حسب مصطفى «عمل على قتل الابن والزوج بشكل مفتعل حتى يظهر ان النجمة تعاني وان هناك سببا لقيامها بدورها الشرير وهو الانتقام من لصوص الاثار الذين قاموا بقتل زوجها وابنها وهو ما يجعله قادرا على تغير الشكل الخارجي للشخصية مع بقاء الاداء المفتعل نفسه». وفي الوقت الذي طالبت فيه الناقدة في اسبوعية «روز اليوسف» ماجدة موريس بان «يتوقف النجوم وبينهم يسرا عن تفصيل المسلسلات على مقاسهم خصوصا وان شعبيتهم في تراجع كما حصل مع يسرا التي وصلت الى ذروتها في مسلسلات (رد قلبي) وتراجعت بعد ذلك في المسلسلات التالية باستثناء (أوان الورد)».