فيما سكَن عدّاد إصابات «كورونا» للمرة الأولى منذ السبت قبل الماضي؛ تحرّكت خانة الوفيّات؛ إذ أعلنت وزارة الصحة وفاة وافدٍ أصيب، في وقتٍ سابق، بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي يُسبّبها الفيروس. وأوضحت «الصحة»، في إفادةٍ على موقعها الإلكتروني، أن المتوفّى وافدٌ في جدة يبلغ من العمر 48 سنة، ولم يكن من العاملين في القطاع الصحي، علماً أنه عانى من أمراضٍ مزمنة. وأشارت الإفادة إلى عدم ظهور إصابات جديدة أو حالات تعافٍ. وهذا هو أول يومٍ يتوقف فيه عدّاد الإصابات منذ السبت قبل الماضي؛ إذ سجلت تلك الفترة 9 حالات بواقع حالة يومياً من السبت إلى الجمعة وحالتين يوم أمس الأول، مقابل 5 حالات تعافٍ لأشخاص أصيبوا في وقت سابق، بينما كانت خانة الوفيات ساكنة منذ ال 19 من يناير الجاري حتى حرّكتها الأحد وفاة وافدٍ في جدة كان أحد ال 9 المصابين مؤخراً. وأصاب «كورونا»، منذ ظهوره في المملكة قبل أكثر من 4 سنوات، 1549 شخصاً. وتماثل للشفاء من هؤلاء 897 بما نسبته 57.9% من إجمالي الحالات، بينما توفّيَ 642 (41.5%). ولا يزال 10 مصابين (0.6%) قيد المتابعة. ومنذ يناير 2015؛ كان اكتساب العدوى داخل منشآت صحية سبباً ل 25% من الإصابات بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. بينما ظهرت 11% من الحالات على عاملين صحيين، ومثلها على مخالطين منزليين، فيما صنّفت وزارة الصحة 49% من الحالات باعتبارها «أوّلية»، ووصفت ال 3% الباقية ب «غير مصنّفة». على صعيدٍ مختلف؛ أعلنت «الصحة» أنها ستنظّم مؤتمراً دولياً تقنياً، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، لمناقشة أدوات تقييم المخاطر ذات الصلة بالحشود والتجمعات البشرية. وسيشارك في المؤتمر، الذي يُعقَد في جدة يومي 31 يناير و1 فبراير، أكثر من 30 متخصصاً في طب الحشود من مختلف المراكز والجامعات العالمية وخبراء من جنوب إفريقيا وبريطانيا وباكستان وإندونيسيا، إضافةً إلى متخصصين في الصحة العامة وصحة الحشود من جامعات الملك سعود، وأم القرى، والفيصل، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة. ويستهدف المؤتمر، بحسب بيانٍ ل «الصحة»، وضع تصور لأدوات تقييم المخاطر المتعلقة بالحشود والتجمعات البشرية، ونقل خبرة المملكة في عمل تقييم المخاطر الذي نفّذه المركز العالمي لطب الحشود في الوزارة العام الماضي.