اكتشفت وزارة الصحة حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المُسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ليتحرك عدَّاد وفيَّات المرض للمرة الأولى في شهر محرَّم الجاري، فيما أفاد إحصاءٌ بظهور الأعراض على 10 أشخاص خلال الأسبوع الفائت مقابل تعافي 8 منهم. وأعلنت «الصحة»، في بيانٍ لها مساء أمس السبت، رصدها إصابتين جديدتين ب «كورونا» لمواطنة (60 عاماً) من الرياض ولوافد (45 عاماً) يقيم في الخرج. وتوفي الوافد لاحقاً، علماً بأنه عانى من أمراض مزمنة، بينما لا تزال حالة المواطنة حرجة، بحسب البيان. ولم تحدِّد الوزارة مصدر انتقال الفيروس إلى المُتوفَّى والمصابة، إذ صنَّفت العدوى باعتبارها «أوّلية»، مشيرةً إلى عدم عملهما في القطاع الصحي، فيما تُسجِّل أي حالات تعافٍ جديدة على مستوى البلاد. وحالة الوفاة هي الأولى التي يُسبِّبها المرض خلال محرَّم الجاري الذي سجَّل حتى الآن 12 إصابة و8 حالات تعافٍ. وإجمالاً؛ ارتفع إلى 1267 عدد حالات المتلازمة المؤكدة التي سجلتها المملكة منذ يونيو 2012. وتعافت 712 من هذه الحالات بنسبة 56% من الإجمالي، فيما توفَّت 540 بنسبة 43%، ولا تزال 15 أخرى تحت العلاج بنسبة 1%. وانتقلت العدوى إلى 12% من إجمالي المصابين عبر عاملين صحيين، بينما اكتسبها 33% داخل المنشآت الصحية و14% بسبب مخالطين منزليين. وصنَّفت «الصحة» 39% من الحالات باعتبارها «أولية»، ووصفت 3% ب «غير مصنَّفة». إلى ذلك؛ أظهر إحصاءٌ عن نشاط المرض خلال الأسبوع الفائت إصابة 10 أشخاص مقابل تسجيل 8 حالات تعافٍ. وكشف الإحصاء، الذي أعدَّته «الشرق» عن الفترة بين الأحد 18 أكتوبر والسبت 24 من الشهر ذاته، عن توزُّع المصابين بين 7 في الرياض و2 في الهفوف ومصاب في الخرج توفي لاحقاً. بينما توزَّع المتعافون بين 6 في العاصمة و2 في المدينةالمنورة. ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أكثر فتكاً بالمصابين من التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، رغم انتماء الفيروسين المسبِّبين لهما إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ تزيد نسبة وفاة المصابين بالأولى بنسبة 38% مقارنةً بالثانية.