اكتشفت وزارة الصحة إصابةً جديدةً بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فيما لم ترصد أي وفيَّات جديدة بالفيروس الذي سجل مؤشِّر ضحاياه الأسبوعي انخفاضاً لافتاً. وأعلنت «الصحة»، في بيانٍ لها أمس السبت، ظهور أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية على وافد (44 سنة) يقيم في الرياض ويعمل ممارساً صحياً، مؤكدةً انتقال العدوى إليه من عامل صحي آخر. لكنها وصفت حالته بالمستقرة دون بلوغ مرحلة التعافي. ولم تسجل الوزارة أمس أي وفيات جديدة ب «كورونا» أو حالات تعافٍ من الإصابة به. وإجمالاً؛ وصل إلى 1250 عدد حالات الفيروس التي رصدتها السلطات الصحية منذ ظهوره في المملكة في يونيو 2012. وفيما تُوفِّيَت 533 حالة بنسبة 43%؛ تماثلت 678 أخرى للشفاء بنسبة 54%. ولا تزال 39 حالة قيد المتابعة العلاجية بنسبة 3%. وانتقلت العدوى إلى 12% من الحالات عبر عاملين صحيين، فيما اكتسبتها 33% داخل منشآت صحية و13% بسبب المخالطة المنزلية. إلى ذلك؛ أظهر إحصاء أعدته «الشرق» انخفاضاً في عدد ضحايا المتلازمة خلال الأسبوع الفائت مقارنةً بالأسبوع الذي سبقه. وأفاد الإحصاء بتسجيل 6 إصابات ووفاة واحدة مقابل 9 حالات تعافٍ خلال الفترة بين 20 و26 سبتمبر الجاري مقارنةً ب 11 إصابة ومثلها من الوفيات مقابل 31 حالة تعافٍ خلال الفترة بين 13 و19 من الشهر نفسه. وتشير الأرقام إلى انحسارٍ ملحوظٍ في عدد الضحايا. وأظهر الإحصاء تسجيل 4 من إصابات الأسبوع الفائت الست في الرياض، بينما سُجِلَت حالة في نجران وأخرى في الهفوف. واستأثرت العاصمة بجميع حالات التعافي خلال الفترة نفسها باستثناء حالة في الدلم، بينما رُصِدَت الوفاة الوحيدة في نجران. وينتمي «كورونا» إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي تضم فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز». لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين؛ إذ تزيد احتمالات وفاتهم به بنسبة 38% مقارنةً بمصابي الثاني، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.