تواصلت المعارك العنيفة جداً أمس، في منطقة وادي بردى لليوم ال 20 على التوالي بين الثوار من جهة وقوات الأسد وحزب الله الإرهابي من جهة أخرى، حسبما أكدت شبكة شام الإخبارية. وقالت الشبكة إن أعنف هذه الاشتباكات دارت في محيط منطقة وادي بسيمة، كما دارت أيضاً اشتباكات على جبهات عين الفيجة وكفيرالزيت، وسط غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف. وفي الغوطة الشرقية جرت أمس اشتباكات عنيفة جداً على جبهات الكتيبة الصاروخية في بلدة حزرما وعلى جبهات بلدة الميدعاني وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين في بلدات النشابية وحزرما وأوتايا. وفي حلب شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدتي كفر حلب والشيخ علي بالريف الغربي وعلى قريتي البويضة الصغيرة والمنطار بالريف الجنوبي أدت لوقوع أضرار مادية فقط، كما تعرضت بلدة معارة الأرتيق لقصف مدفعي عنيف، وفي سياق منفصل تمكن الثوار من صد محاولة تسلل وتقدم على جبهات بلدة خان طومان جنوب حلب وأسروا أحد العناصر وقتلوا وجرحوا آخرين، وفي الريف الشرقي قال ناشطون أن 6 شهداء مدنيين وإصابة 12 آخرين في مدينة الباب جراء قصف جوي ومدفعي من قبل الجيش التركي. وفي سياق متصل ارتفع عدد الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار المرتكبة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى 399 بعد مضي 11 يوماً من هدنة وقف إطلاق النار، وبلغ عدد الشهداء نتيجة الانتهاكات 271 بينهم 25 سيدة و 34 طفلاً. وتركزت الانتهاكات في كل من ريف حلب الجنوبي ووادي بردى بريف دمشق وريفي حماة ودرعا، وذلك حسب إحصائية أعدّها المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري، لا تشمل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي. وخرقت قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي، هدنة وقف إطلاق النار، يوم الإثنين، أكثر من 22 مرة في محافظاتدمشق وريفها وحلب ودرعا، ما أدى لاستشهاد 11 شخصاً بينهما طفلان، وجرح 10 آخرين. وأدان الائتلاف الوطني استمرار سلطة بشار وإيران والميليشيات الإرهابية التابعة لهما بخرق الهدنة وارتكاب جرائم حرب، وخاصة في منطقة وادي بردى، داعياً مجلس الأمن والأطراف الضامنة لوقف الهجمات فوراً وإدانة مرتكبي الخروقات ومعاقبتهم. وقال ناشطون من منطقة وادي بردى، إن قوات النظام وميليشيات حزب الله الإرهابي، استهدفا يوم الإثنين المنطقة بعشرات قذائف الدبابات والهاون، ما أدى لاستشهاد وجرح عدة أشخاص، موضحين أن القصف لم يتوقف منذ 20 يوماً على قرى المنطقة، وسط محاولات اقتحام مستمرة لبلدة «كفير الزيت»، مؤكدين أن قرى المنطقة تعيش دون أدنى مقومات الحياة، حيث «لا ماء ولا كهرباء ولا هواتف ثابتة ولا إنترنت، بعد استهداف قوات بشار للمراكز الخدمية والبنى التحتية منذ بداية الحملة». فيما أكد ناشطون من درعا، أن قوات بشار استهدفت كلاً من حي المنشية وأحياء درعا البلد بالأسطوانات المتفجرة وقذائف المدفعية والدبابات، مضيفين أن قصفاً مماثلاً تعرضت له كل من بلدات الحراك واليادودة وجلين والنعمية بريف درعا. وقصفت قوات النظام حي الراشدين ومنطقة سوق الجبس وبلدتي خان طومان وبلدة خلصة بريف حلب الجنوبي، مشيرين إلى أن القصف تسبب بوقوع جرحى بين المدنيين ودمار في الأبنية السكنية.