شنت الطائرات الحربية لنظام الأسد وروسيا عشرات الغارات الجوية على الريف الشمالي والغربي لمدينة حلب، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطائرات الحربية استهدفت أمس مدينة عندان وبلدة معارة الأرتيق ومدينة الأتارب وبلدة خان العسل في الريف الغربي أدت لوقوع مجزرة في الأتارب راح ضحيتها 6 شهداء وعدد من الجرحى من المهجرين من مدينة حلب، وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف بأكثر من خمس غارات مدينة الأتارب، استهدف إحداها منزلاً يأوي مهجرين من مدينة حلب، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين من عائلة واحدة، وجرح آخرين، وعملت فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا أو ناجين. كما تعرضت قريتا رسوم غربي والمهدوم قرب مدينة مسكنة لغارات جوية من الطيران الحربي دون تسجيل أي إصابات، بينما استشهدت طفلتان جراء الغارات على قرية العاكولة قرب مدينة دير حافر. وفي ريف دمشق تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس في منطقة وادي بردى بين الثوار وقوات الأسد، حيث تحاول قوات النظام، التقدم على محور وادي بسيمة دون تمكنها من إحراز أي تقدم يذكر، كما تتعرض قرى وبلدات عين الفيجة وعين الخضرة وكفيرالزيت وبسيمة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، وفي الغوطة الشرقية تعرضت بلدة حزرما لقصف مدفعي أدى لوقوع أضرار مادية فقط. وفي السياق، أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ياسر الفرحان أن الجيش السوري الحر وقوى الثورة السورية ستقاوم الاحتلالين الروسي والإيراني حتى طردهما من كافة الأراضي السورية. وأضاف الفرحان أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الأولى وعليه أن يوقف تلك الجرائم، مشيراً إلى أن روسيا ما تزال غير قادرة على ضبط الأمور في سوريا أو أخذ دور الراعي لأي عملية سلام. وتساءل عن قرار مجلس الأمن الأخير الذي يقضي بنشر مراقبين دوليين في حلب، مستنكراً أن يتحول هذا القرار حبراً على ورق كالقرارات السابقة، التي كانت تقضي بالتوقف عن استهداف المدنيين وإيصال المساعدات للمحاصرين وإطلاق سراح المعتقلين. وأشار عضو الهيئة السياسية إلى أن هناك محاولات من الميليشيات الإيرانية لتثبيت احتلالهم عبر نشر عدد كبير من الميليشيات الطائفية في المناطق السورية.