شنت طائرات الأسد وروسيا أكثر من 50 غارة على مدينة حلب أمس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 مدنيّاً في الأحياء المستهدفة، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطائرات الروسية ومروحيات الأسد حلقت بكثافة في سماء مدينة حلب وريفها وشنت عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على أحياء القاطرجي وضهرة عواد والمشهد وباب النيرب والحيدرية والأشرفية والصاخور ومساكن هنانو والميسر وقاضي عسكر والهلك والجزماتي والحرابة والأنصاري والزبدية والشعار وطريق الباب والكلاسة وكرم الجبل وبعيدين وبستان القصر وجسر الحج وطريق الكاستيلو ودوار الجندول ومنطقة البريج، وعلى مدن حريتان وعندان وبلدات كفرحمرة وحيان ومعارة الأرتيق ومناطق الملاح وآسيا وقبر الإنكليزي في الريف الشمالي، وعلى بلدات بابيص ودارة عزة وكفرناها وكفرداعل وأورم الكبرى في الريف الغربي، كما تعرضت المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة الثوار في الريف الجنوبي لغارات جوية وقصف مدفعي عنيف على بلدات خان طومان ومعراتة والكسيبية والحميرة ومنطقة إيكاردا ومستودعات خان طومان وطريق دمشق حلب، أدت هذه الغارات والقصف المدفعي والصاروخي المرافق لها لسقوط أكثر من 35 شهيداً وعشرات الجرحى غصت بهم المشافي الميدانية. وفي سياق المعارك في الريف الشمالي دارت معارك عنيفة جدّاً بين الثوار وتنظيم داعش أمس في محيط بلدة كفركلبين في محاولة لفك الحصار عن مدينة مارع، وفي الريف الجنوبي استهدف الثوار معاقل الأسد في كلية المدفعية الواقعة جنوب حلب بقذائف حمم محلية الصنع حققت إصابات مباشرة أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد، كما تمكن الثوار من استهداف سيارتين مليئتين بعناصر الأسد والميليشيات الطائفية على جبهة القراصي بصاروخ مضاد للدروع أدت لمقتل أكثر من 15 عنصراً وجرح عدد آخر، كما دمروا مدفع «23» بعد استهدافه بصاروخ من نوع فاغوت، وفي الريف الشرقي تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة منبج بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وبين تنظيم الدولة حيث ما يزال الأول مستمرّاً في التقدم وأصبح على بعد 4 كم فقط من مركز المدينة حيث سيطرت على عدة نقاط وبلدات إضافية في المنطقة وذلك بمساندة طيران التحالف الدولي. وفي إدلب شنت الطائرات الحربية غارات جوية على أحياء المدينة، واستهدفت المدينة بعشر غارات باستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليّاً، ما أدى لسقوط أكثر من خمسة شهداء وعديد من الجرحى كحصيلة أولية. وأكد ناشطون على أن الغارات استهدفت أحياء ونقاطاً سكنية، حيث تركزت الغارات على مدرسة يحيى دهنين وخلف جامع شعيب ودوار معرة مصرين وحديقة الجلاء وحي الجامعة وغيرها.