أفيد بمقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف على مناطق في وادي بردى بين دمشق وحدود لبنان، وسط تبادل الاتهامات بين النظام والمعارضة إزاء المسؤولية عن استمرار انقطاع المياه عن العاصمة السورية، في وقت أفيد بمبادرة مدنية لإقرار تسوية بين القوات النظامية وفصائل معارضة. واستمرت الغارات على ريفي إدلب وحمص وقصف مناطق غرب حلب. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «سلطات النظام لا تزال تقطع المياه الآتية من عين الفيجة في أنابيب نحو العاصمة دمشق، منذ يوم الجمعة الماضي». حيث أكدت مصادر أن «المياه الآتية عبر أنابيب من وادي بردى لا تزال مقطوعة، وادعَّت سلطات النظام أن الفصائل الموجودة في عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق، قامت بسكب مادة الوقود ومواد أخرى في الأنابيب التي تضخ المياه نحو دمشق، حيث قامت سلطات النظام بقطع المياه بغية التأكد، وتنظيف مجرى المياه والأنابيب في حال ثبوت وجود هذه المواد». وجاء استمرار قطع المياه عن العاصمة التي تغذي نحو 5 ملايين نسمة، بحسب «المرصد»، بالتزامن مع «استمرار قوات النظام والمسلحين الموالين لها في عمليتها العسكرية بقرى وبلدات وادي بردى، حيث يجري استهدافها بالقذائف والصواريخ والطائرات المروحية وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في محوري بسيمة والجميعات ومحاور أخرى بوادي بردى، إذ ارتفع إلى 15 بينهم سيدة واثنان من أولادها ومواطنة أخرى استشهدوا في قصف لقوات النظام والطائرات المروحية ورصاص قناصة قوات النظام في قرى وبلدات كفير الزيت ودير قانون ودير مقرن وعين الفيجة وبسيمة، إضافة إلى سقوط عدد آخر من الجرحى». وكانت فصائل عاملة في القابون وقرى وادي بردى وبلدات القلمون الشرقي وتجمع الحرمون «تجمع بيت جن»، أعلنت في بيان مشترك معاهدة «تحالف دفاعي مشترك»، عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة تنبثق منها لجنة مفاوضات واحدة، وأنها «ستشعل جبهاتها مؤازرة لإخوانها حتى يتوقف العدو عن محاصرة البلدات وتهجير أهلها منها». وأشار «المرصد» إلى تجديد قوات النظام «قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق في قرية بسيمة وقرية دير قانون بوادي بردى، وسط اشتباكات متقطعة يشهدها محور بسيمة، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى». في المقابل، أشار موقع «كلنا شركاء» المعارض إلى وجود مبادرة لحل سلمي في مدينة الزبداني وبلدة بقين المحاصرتين، تضمنت على «وقف إطلاق النار وإيقاف العمليات العسكرية من الطرفين وجعل المنطقة آمنة وخروج الحالات الطبية الطارئة من جرحى ومرضى من مضايا والزبداني وإبرام اتفاق مع الحكومة السورية برعاية أممية وضمانات دولية لتسوية وضع المسلحين والمنشقين عن الجيش والمطلوبين، وذلك بتشكيلهم لجان محلية خاصة لحماية المنطقة وخروج من لا يقبل بالتسوية إلى الجهة التي يريدها وفكّ الحصار عن مضايا وبقين والزبداني وضمان حرية تنقل المدنيين»، إضافة إلى «رفع سيطرة المليشيات على المنطقة وحزب الله اللبناني وميليشيات اللجان الشعبية، إضافة إلى سحب عناصر الفرقة الرابعة وضمان أمن كل من يبقى داخل البلدة وإعادة وحدات الجيش السوري إلى ثكناتها قبل ال2011 في الزبداني ومضايا في إطار هذه المبادرة وذلك بسحب الحواجز العسكرية» وبنود أخرى. بين دمشق والأردن، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة النعيمة شرق درعا «وسط اشتباكات في محور البلدة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر»، بحسب «المرصد». وأضاف أن معارك دارت في شمال شرقي السويداء بين «داعش» وقوات النظام «وسط قصف من قبل قوات النظام استهدف قرية القصر بالريف الشمالي الشرقي للسويداء». في الوسط، دارت اشتباكات في محيط منطقة حاجز الملوك القريب من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر «وسط قصف صاروخي من قبل الأخير على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في مدينة الرستن بالريف الشمالي، في حين تجددت المعارك في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، بين «داعش» من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر وسط قصف جوي من قبل طائرات حربية يستهدف مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها الشرقية ومحيط قرية شريفة وبلدة السخنة ومنطقة حويسيس وحقلي جزل وشاعر بالريف الشرقي لحمص». وانفجرت عبوة ناسفة في سيارة لقوات النظام والمسلحين الموالين على طريق أثريا - خناصر بريف حماة الشرقي «ما أسفر عن مقتل وإصابة جميع من كان بداخلها». في شمال غربي البلاد، أفاد «المرصد» بمقتل عنصرين «من الفصائل جراء تبادل إطلاق نار مع مسلحين مجهولين حاولوا اختطاف أحد شيوخ رابطة العلماء المسلمين في قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي ليل أمس، في حين عثر على جثتين عليهما آثار طلق ناري في الرأس في بلدة كفرنبل بريف مدينة معرة النعمان». وكان «تجمع صقور جبل الزاوية» أعلن تعرض عناصر لديه لخطف من «فتح الشام» (النصرة سابقاً) في ريف إدلب، بعد عودتهم من عملية «درع الفرات» التي تقوم بها فصائل معارضة ضد «داعش» بدعم الجيش التركي في شمال حلب. وقال «المرصد» إن طائرات حربية غارات على مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، في حين قصفت قوات النظام مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، لافتاً إلى قصف عنيف على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، أعقبه تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على أماكن في المنطقة». وفي حلب، جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على أماكن في منطقة الليرمون وصالاتها وضاحية الراشدين شمال غرب وغرب حلب.