قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا أمس : إن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف ما لم يكن هناك إطار زمني واضح لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الجربا في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية في القاهرة : «لا جنيف 2 دون وضوح في هذا الهدف مقرونا بجدول زمني محدد ومحدود، ولا لحضور المحتل الإيراني على طاولة التفاوض». من جهة أخرى لقي ستة أشخاص حتفهم وجرح العشرات في قصف صاروخي هو الأول من نوعه على مدينة الباب شرق حلب امس ، عقب سيطرة قوات النظام السوري على قرية العزيزية شمال مدينة السفيرة بريف حلب، فيما احتدمت المعارك في ريف حماة، وتواصل القصف والاشتباكات على محاور أخرى. و في حلب شنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات في حي الفرقان وشارع النيل. و شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على بلدتي كفرنبودة وكفرزيتا بريف حماة، وقالت شبكة شام إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة كفرزيتا، لليوم الثالث على التوالي. وتأتي هذه الغارات بعد معارك عنيفة على الأرض بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام التي تقصف القرى في مسعى منها لوقف تقدم قوات المعارضة باتجاه قرى جديدة. وفي دمشق ذكرت شبكة شام أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، استهدف أحياء مخيم اليرموك والعسالي. و في ريف دمشق ، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات السبينة ومعضمية الشام وداريا ويبرود ودوما وحصلت اشتباكات في بلدة السبينة وعلى الجبهة الغربية لمدينة معضمية الشام. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن اشتباكات دارت بين الجيش الحر و"مليشيات عراقية" ولواء أبو الفضل العباس، في ظل قصف عنيف براجمات الصواريخ في سبينة بريف دمشق. وادى انفجار سيارة مفخخة فجر امس بحي المطاحن في مدينة يبرود بريف دمشق إلى سقوط قتيل وأكثر من عشرين جريحا. وفي داريا في ريف دمشق، قال المكتب الإعلامي في المجلس المحلي للمدينة إن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، دارت مساء السبت على الجبهة الغربية إثر محاولة قوات النظام التسلل على هذه الجبهة, بينما استمر القصف المتقطع والعشوائي والذي يستهدف أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة مما سبب دماراً هائلاً فيها. ونظم عدد من سكان داريا سلسلة بشرية، لمطالبة المنظمات الدولية بالضغط على النظام لفتح ممرات لإدخال مساعدات طبية وإنسانية للمحاصرين, إضافة إلى كسر الحصار عن أحياء دمشق الجنوبية والتذكير بمعاناة النساء والأطفال داخل هذه المناطق. وفي درعا، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد، في حين تم قصف مدن وبلدات عتمان ومحجة وبصرى الشام وإنخل بريف المدينة ذاتها، وسط اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، في مدينة بصرى الشام وعلى الجبهة الشرقية لمدينة إنخل. وفي دير الزور، قال ناشطون إن الجيش الحر استهدف بالهاون والصواريخ محلية الصنع مواقع لقوات النظام في قرية الجفرة وفي مطار دير الزور العسكري، في ظل قصف على معظم الأحياء "المحررة" بمدينة دير الزور، وعلى بلدية المريعية بالريف. وقصفت مدفعية النظام المتمركزة شمال المدينة أحياء المطار القديم والعرضي والعمال التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وفي الرقة جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام المتمركزة في الفرقة 17 شمال مدينة الرقة وسط قصف بالمدفعية وقذائف الهاون استهدف المدينة.