لن أتوسع هنا في تفسير القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن لتطبيق سيادة القانون، فالجميع يعرف ذلك، ولن أتطرق إلى القول بعدالة تلك القرارات أو ظلمها أو تسييسها أو تفصيلها حسب المصالح القومية. ما أود قوله هو أن العجب العجاب في أن بعض الدول والأنظمة الدكتاتورية تتجاهل ما يسمى الشرعية الدولية على المسرح العالمي، إما من زاوية الاستخفاف بما يسمى بالشرعية، وفي النهاية الشعب وكيان الدولة المارقة هما ثمن ذلك الاستخفاف، وهما وقودها في نار مستعرة، والأمثلة كثيرة في عالمنا العربي تحديداً. الرفض إلى الإصغاء للشرعية الدولية لم يفلح يوماً، بل كان سبباً في فقدان الدول لكرامتها، بل أدى إلى تقسيمها إلى دويلات متناحرة، حيث لا يجد فيها الرافض للشرعية الدولية مكاناً لدفنه عند موته، ناهيك عن إقامته عليها إن بقي حياً يرزق، بعد العز والجاه اللذين كانا يحيطان به وبمن حوله. لماذا الاستكبار والأمور قد بلغت حد اللاعودة؟! أنا لا أدعو للاستسلام والانهيار أمام كل شيء، بل الحكمة والروية تكون الأنجع والأفضل من إدخال الدول في أتون حرب تعرف بدايتها ولا تعرف نهايتها.عجبي، هل نحن أمام سيناريو عراقي جديد في المنطقة؟! أتمنى ألا يكون.