يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية، اليوم، الحفل الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركات أرامكو السعودية وسابك ومرافق وعدد من شركات القطاع الخاص، حيث يتفضل بوضع حجر الأساس وتدشين عدد من المشاريع العملاقة. ورفع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، بالغ شكره وعظيم امتنانه لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بهذه الزيارة التاريخية، وقال إن جميع العاملين والقاطنين في مدينة الجبيل الصناعية يترقبون بشوق بالغ المقدم الميمون لخادم الحرمين الشريفين. وأكد أن هذه الزيارة تأتي في ظل حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز على متابعة سير المشاريع التنموية لضمان استمرار رفاهية المواطنين، وهي امتداد للدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع الصناعة بشكل عام وصناعة البتروكيماويات على وجه الخصوص من القيادة الرشيدة. وأوضح الأمير سعود بن عبدالله أن خادم الحرمين الشريفين سيتفضل بوضع حجر أساس وتدشين مشاريع عملاقة في الجبيل الصناعية يبلغ عددها 242 مشروعاً بقيمة إجمالية تربو على 216 مليار ريال. وبين أن هذه المشاريع تتضمن مشاريع للهيئة الملكية لتطوير البنى التحتية للمركز في مدينة الجبيل الصناعية، وإنشاء مجمعات أكاديمية وتعليمية، ومشاريع سكنية وخدمية وصحية ومشاريع للبنى التحتية والتجهيزات الأساسية، وأضاف: «يأتي على رأس المشاريع الصناعية المحتفى بها مشروع صدارة للكيميائيات العملاق وهو مشروع مشترك بين شركتي أرامكو السعودية وداو الأمريكية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراته 75 مليار ريال، ومشروع ساتورب، وبموجبه تم إنشاء مصفاة وهو مشروع مشترك بين شركتي أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية ويبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراته 48 مليار و500 مليون ريال. كما سيتفضل الملك المفدى بوضع حجر الأساس وتدشين حزمة من المشاريع العائدة إلى شركة سابك، من أبرزها مشروع المطاط الصناعي وهو مشروع مشترك بين شركتي سابكو إكسون موبيل الأمريكية، ويتجاوز الحجم الإجمالي لاستثماراته 12مليار ريال، بالإضافة إلى مشاريع للقطاع الخاص في الصناعات الأساسية والتحويلية والمساندة واللوجستية ومشاريع سكنية وتجارية بقيمة تجاوزت 41 مليار ريال. وأفاد الأمير سعود بن عبدالله أن من أبرز المشاريع التنموية التي سيتفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر أساسها، المركز الاقتصادي لمدينة الجبيل الصناعية الذي يقع في قلب المنطقة السكنية، وسيشكل مركزاً إقليمياً للجزء الشمالي من المنطقة الشرقية، ويعمل على زيادة القدرة التنافسية لمدينة الجبيل الصناعية في الإطارين المحلي والإقليمي، وجذب الاستثمار وتعزيز رفاهية سكان المدينة والمستثمرين والعاملين والزائرين، ويقع المركز على مساحة تقدر ب 2.75 مليون متر مربع، وسيوفر نحو 15 ألف فرصة عمل جديدة. وقال إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومنذ إنشائها عام 1395ه تتلقى دعماً سخياً من القيادة الرشيدة مما مكنها من إنشاء بنى تحتية متطورة في المدن التابعة لها جعلها نموذجا للمدن الصناعية في العالم، واستطاعت توطين صناعات أساسية وتحويلية جذبت استثمارات تربو على تريليون ريال خلال أربعة عقود، موفرة بذلك آلافاً من الفرص الوظيفية للكوادر البشرية السعودية. وأكد الأمير سعود بن عبدالله أن الهيئة ماضية في رحلة التريليون الثاني في العهد الميمون للملك سلمان بن عبدالعزيز، منوهاً بالثقة الغالية التي حظيت بها الهيئة الملكية من خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في تكليفها بإدارة وتشغيل مدينة جازان الاقتصادية، مشدداً على أن الهيئة ستسعى جاهدة إلى تكرار النجاح في هذه المدينة استمراراً للنجاحات التي حققتها في المدن التابعة لها.