ولعلنا جميعا نذكر الموقف التركي في بداية (حرب بشار) على الشعب السوري، فمن لا يذكر الخطب الرنانة لرئيس وزراء تركيا ووزير خارجيتها وحتى الرئيس التركي والتهديد والوعيد وعدم السماح لبشار بتكرار ما فعله أبوه في (حماة)؟ ولكن بعد فترة وجيزة تراجع الأتراك عن معظم مواقفهم المساندة للشعب السوري الأمر الذي سهل مهمة (كتائب بشار) لتسفك الدم السوري دون اعتبار للجار التركي أو غيره.. ليست تركيا وحدها من خذل الشعب السوري فقد كان للعرب دورهم الأكبر في ترك الشعب السوري يواجه حرب بشار الشرسة ضد الإنسان والحجر والمدر في أرض سوريا العربية! الموقف المشرف للمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج لن يكون له تأثير في ضوء خيانة الحكومات العربية ومعظم دول العالم للشعب السوري واصطفافهم إلى جانب (بشار النعامة) أما موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية فهو الغريب والعجيب، فنحن العرب نعرف أنه لم تكن لها مواقف مشرفة معنا في يوم ما، فها هي اليوم توزع مقولات على ألْسِنَة المسؤولين فيها كالقول إن المعارضة السورية تنتمي إلى القاعدة وما بين القول إن إحالة ملف بشار وكتائبه إلى محكمة الجنايات الدولية أمر غير مرغوب فيه لدى أمريكا لأنها ترى أن ذلك (يعقد) الأمور ولسنا نعرف ما هي الأمور التي ستكون معقدة إذا أحيل ملف الحكام في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية لأنهم ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، ومازالوا يفعلون ذلك، ولا تفعل أمريكا شيئا سوى خشيتها من تعقيد الأمور، ونحن نفهم أنها تحمي بشارا وعصاباته تقديرا لولائه ووالده لليهود منذ حرب 1967. لك الله يا شعب سوريا العظيم فستدفع الكثير كي تنال حريتك وستكون أنت المنتصر الأكبر.