ركَّز المسؤلون الجدد، المُعيَّنون بموجب الأوامر الملكية الأخيرة، على رفع مستوى الإنجاز وبذل جهودٍ للتطوير والعمل في إطار الفريق، مقدِّمين الشكر للقيادة على ثقتها فيهم. وشدَّد وزير المالية الجديد، محمد الجدعان، على ثقته في انطلاقة الدولة، رغم كل التحديات، نحو آفاق أوسع من النمو الاقتصادي. وصرَّح أمس: «ثقتي بالله سبحانه كبيرة ثم بولاة الأمر في انطلاقة هذه الدولة المباركة نحو آفاق أوسع من النمو والازدهار المالي والاقتصادي والاجتماعي في إطار رؤية المملكة 2030 رغم كل التحديات وبجهود وسواعد أبناء هذا البلد والمقيمين على أرضه». وتطلَّع الجدعان إلى العمل مع منسوبي «المالية» بكل جدٍ وإخلاص لتنفيذ مهام الوزارة والرفع سويَّاً من مستوى الإنجاز والشفافية والكفاءة. فيما تعهد الرئيس الجديد لهيئة النقل العام، الدكتور رميح الرميح، ببذل قصارى الجهد مع فريق العمل في الهيئة لتعزيز منظومة النقل العام في المملكة، ملاحظاً أن منظومة النقل المحلية تعيش حالياً مراحل متقدمة. وحدَّد الرميح عدداً من الأولويات. وخصَّ بالذكر توفير بيئة نقل يتكامل فيها عمل مختلف الوسائل براً وبحراً إلى جانب الخطوط الحديدية. وتعهد بالعمل على خلق مناخ جاذب للاستثمارات الخاصة بما يرفع مستوى الخدمة المقدَّمة على صعيد نقل الأفراد أو البضائع. وأشار، في الوقت نفسه، إلى وجوب تطوير بيئة السلامة بما يرشِّد استهلاك الطاقة، مبيِّناً: «هذا بدوره سيعمل على تعزيز استدامة القطاع وارتفاع جودة الحياة في المدن السعودية إضافةً إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية». ووصف الرميح إقامة شبكات نقل عام في المملكة ب «هم وهاجس القيادة». وأفاد بأن الدولة تولي اهتماماً بالغاً بمشاريع النقل في المدن ذات الكثافة السكانية العالية كالرياض ومكة المكرمةوجدة والمدينة المنورة وحاضرة الدمام، فضلاً عن الاهتمام بقطاع الخطوط الحديدية للربط بين المدن والموانئ والمناطق الصناعية تحقيقاً لمنظومة نقل متجانسة. وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر أوامر ملكية مساء الإثنين شمِلَت تعيين الدكتور محمد القاسم رئيساً لهيئة الهلال الأحمر السعودي. وتعهد القاسم ب «تقديم كل ما من شأنه رفع الخدمات الإسعافية لخدمة المصابين والمرضى في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه الهيئة من القيادة الحكيمة»، معبِّراً عن اعتزازه بأن يكون أحد أفراد الهلال الأحمر. وبموجب الأوامر الملكية؛ تقرَّر تعيين مديرين ل 3 جامعات بالدرجة الممتازة، وهم الدكتور حاتم المرزوقي للجامعة الإسلامية، والدكتور عبدالعزيز السراني لجامعة طيبة، والدكتور عوض الأسمري لجامعة شقراء. وأكد الدكتور المرزوقي أن الثقة الملكية تدفعه إلى بذل الجهد والعمل ضمن فريق متميز من كوادر الجامعة الإسلامية بإشرافٍ من وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر وطموحات المواطن. وتطلع المرزوقي إلى الإسهام في رفع صرح الجامعة ومخرجاتها لتحقق رسالتها وأهدافها بالطريقة التي تقدمها إلى العالم كأنموذج لما تقوم عليه المملكة من ثوابت ومبادئ وقيم. في غضون ذلك؛ رفع وزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد القصبي، الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين، بمناسبة صدور قرار بشأن استقطاعات للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأصدر مجلس الوزراء القرار، خلال جلسته الإثنين في الرياض، بعد الاطّلاع على محضر اجتماع اللجنة المشكَّلة لدراسة فرص تمويل الهيئة. وبموجبه؛ سيُستقطَع للهيئة ما نسبته 25% من حصة الإيرادات المستحقة الحالية والمستقبلية لهيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة لدى صندوق الموارد البشرية (أي ما يعادل 5% من دخل الصندوق)، فضلاً عن نسبة 5% أخرى من إيرادات الصندوق بشكل ربع سنوي دون الإخلال بالتزاماته وفقاً لتنظيمه. وبذلك؛ يكون إجمالي المبالغ المخصصة للهيئة العامة للمنشآت في حدود 10% من إيرادات الصندوق. وعدَّ وزير التجارة والاستثمار دعم إيرادات الهيئة تأكيداً لاهتمام القيادة الرشيدة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. ووفق «رؤية المملكة 2030»؛ يُستهدَف رفع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي من 20% إلى 35%. وأشار القصبي، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة هيئة المنشآت، إلى دور الدعم الأخير في تحفيز برامج الهيئة وتطوير أعمالها والعناية بالمنشآت وصولاً إلى زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد. في ذات السياق؛ رأى محافظ الهيئة، الدكتور غسان السليمان، أن هذا الدعم يسهم في التمكن من تقديم البرامج والآليات المساهمة في نمو القطاع وتعزيز إنتاجيته. وفصَّل بقوله: «هذا الدعم سيُمكِّن الهيئة من أداء دورها المأمول في دعم التنمية الاقتصادية وإيجاد الوظائف ورفع مساهمتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي» و»توظيف هذه الموارد المالية لن يقتصر على تنفيذ مشاريع الهيئة وتمويلها، إذ سيتم توظيفها كقنوات تمويلية استثمارية مباشرة وغير مباشرة موجَّهة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتعظيم أثره». ورفع السليمان الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين على صدور قرار مجلس الوزراء، منوهاً بالعناية التي يحظى بها القطاع من قِبَل الدولة.