شرعت أمانة الأحساء مع شركائها، في الاستعدادات المبكرة لتنظيم مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2017» المزمع إقامته منتصف شهر يناير المقبل، في مقر مركز المعارض التابع لغرفة الأحساء، على مساحة 3600 متر مربع بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة و45 مصنعاً إنتاجيّاً تتنافس في تقديم عروض التمور المعبأة والصناعات التحويلية من التمور، إضافةً إلى عروض الأسر المنتجة والحرفيين وعديد من الفعاليات المصاحبة. ويستمر لمدة 20 يوماً على فترتين صباحية ومسائية. ويأتي استمرارية المهرجان نظير ما حققته النسخ الماضية من تصاعد في العرض والطلب، محققين بذلك أهدافاً تسويقية لتمور الأحساء بتحوُّله إلى ملتقى خليجي وعالمي، حيث حقق مهرجان «ويا التمر أحلى 2016» في النسخة الماضية مبيعات تجاوزت 35 مليون ريال، من خلال العدد الكبير للزوار الذي تجاوز أكثر من ربع مليون زائر طيلة فترة المهرجان. وأضاف الملحم أن «مهرجان تسويق تمور الأحساء سعى عبر آليات عمل مرحلية إلى تحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى منتج اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز، كما سعى المهرجان إلى تنظيم عدد من الفعاليات التراثية وإحياء الممارسات القديمة للحرف الشعبية الأحسائية، وإيجاد تظاهرات اقتصادية وسياحية، وإطلاق البحوث العلمية التي تخص النخيل والتمور وتهدف إلى تعريف المصانع بآخر البحوث العلمية التي تم التوصل إليها من خلال التمور، إلى جانب ربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة، ومن دول الخليج المجاورة». وأشار في حديثه إلى أن المهرجان يهدف إلى إبراز منتج التمور في الأحساء على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتوسيع النطاق التسويقي لتمور المحافظة وجذب القوة الشرائية تجاهها وتنظيم آليات البيع، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية تنافس في السوق العالمية، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية، إضافة إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المتسوقين والمستثمرين في مجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق الأحساء للتمور، موضحاً أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة يأتي امتداداً استكماليّاً لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور «للتمور وطن» لعرض منتجات التمور المعبأة بطريقة تسويقية جاذبة ومدروسة تخدم الإنتاج الوطني للصعود إلى مؤشرات استهلاكية جيدة، باستخدام أساليب تفاعلية وطرق عرض مناسبة مع مراعاة الجودة النوعية المقدمة من منتجي التمور، كما يستهدف المهرجان فعاليات مصاحبة تُعنى بنشر ثقافة واسعة عن طريق برامج تخصصية مستهدفة تخدم كافة الشرائح العمرية.