تحت شعار «كفاءة استهلاك الوقود والطاقة البديلة»؛ يعقد الاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ندوةً في الرياض عن حافلات النقل العام هي الرابعة له عن الموضوع. وبرعاية وزارة النقل؛ تستضيف الشركة السعودية للنقل الجماعي «سابتكو» الندوة الإثنين المقبل في فندق برج رافال كمبنسكي، في إطار تعاونها مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة. وسيشارك وزير النقل، سليمان الحمدان، في الندوة التي تركِّز على عددٍ من المحاور ذات العلاقة بموضوعها «كفاءة استهلاك الوقود والطاقة البديلة». ومن المحاور معدل استهلاك الوقود في مختلف استخدامات الحافلة (النقل العام، التنقل بين المدن، النقل المدرسي). وسيبحث الحاضرون أي تكنولوجيا أو مزيج وقود يوفِّر كفاءة أفضل للطاقة ويعمل على خفض الانبعاثات الغازية محلياً وتحسين نوعية الهواء في المناطق الحضرية. ومن محاور الندوة أيضاً مناقشة إمكانية تطبيق خيارات الوقود النظيف على أساطيل الحافلات الحالية. وسيجري استعراض تجارب عدَّة أسهمت في النهوض بالنقل العام. ووفقاً لمصدر في الاتحاد العالمي للمواصلات العامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ فإن «الوقود البديل المستخرج من مصادر غير نفطية المتاح لوسائل النقل العام يقلل الأثر البيئي لهذه الوسائل التي ما تزال تستخدم الوقود النفطي البدائي والضار بالبيئة». ولفت المصدر إلى إمكانية مساهمة أنواع الوقود البديلة في حل بعض التحديات والمشكلات التي تواجهها الجهات المعنيَّة في الوقت الراهن؛ إذ تعدُّ قضايا البيئة والصحة حججاً قوية لدعم موقف الوقود البديل. وأوضح المصدر «فوائد اعتماد أنواع بديلة للوقود باتت واضحة وتتجلى من خلال مجموعة متزايدة من قصص النجاح، بدءًا من التعديلات التحديثية على المستوى الفردي في مناطق صغيرة، وانتهاءً بعمليات واسعة النطاق تشمل استبدال أساطيل النقل العام من قِبَل السلطات الحضرية في مدن كبرى». وتتزامن ندوة الإثنين المقبل مع ما توليه حالياً المملكة من اهتمامٍ بتأسيس منظومة تعددية للنقل العام عبر مشاريع عملاقة تستهدف بناء أنظمة نقل مكتملة في المدن الرئيسة ذات الكثافة السكانية العالية.