الحوثيون، فضلاً عن موقفهم المتعنت والمتهرِّب في مفاوضات السلام، يواصلون سياسة إرهاب المواطنين اليمنيين. خلال الأيام الأخيرة؛ أفادت مصادر يمنية بإقدام ميليشيات الحوثي وحلفائها من المسلحين الموالين لعلي عبدالله صالح بتفجير منازل تعود ملكيتها إلى أشخاص يناهضون الانقلاب على الشرعية ويرفضون التمرد. وطالت هذه الحملة المسعورة التي استخدم المتمردون فيها المتفجِّرات مشايخ ومدنيين ومقاوِمين. كذلك؛ قال محافظ البيضاء، الموالي للشرعية، في بيانٍ له، إن الانقلابيين قتلوا أربعة مشايخ بالرصاص بعد أن اعتقلوهم ونكَّلوا بهم. هذه التحركات الإرهابية من جانب الحوثيين وحليفهم صالح تعكس مدى اقتناعهم داخلياً، وإن صرَّحوا بغير ذلك، بأن المجتمع اليمني يلفظهم ويمقت مشروعهم الانقلابي الذي لم يجلب لهم سوى الدمار على كافة المستويات، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً. ويفيد تقريرٌ أعده خبراء في الأممالمتحدة، أن الحوثيين يحوِّلون شهرياً 100 مليون دولار من البنك المركزي اليمني «الواقع في صنعاء» إلى حساباتهم بغرض الإنفاق على ميليشياتهم. التقرير يلاحظ أن احتياطات النقد الأجنبي في البنك المركزي «الخاضع حالياً لسيطرة الانقلابيين» انخفضت إلى 1.3 مليار دولار في يونيو 2016 من 4.6 مليار دولار في نوفمبر 2014. معدُّو التقرير ندَّدوا، في سياق متصل باتخاذ الحوثيين ومسلحي صالح دروعاً بشرية من المدنيين في منطقة المخا في تعز، إذ أخفوا مقاتلين وأسلحة قرب مدنيين في انتهاكٍ للقانون الإنساني الدولي.