اعلنت الولاياتالمتحدة انها تعرف ان ايران تقوم بتسليح المتمردين الحوثيين ولن تقف مكتوفة الايدي بينما تجري زعزعة استقرار كل المنطقة، فيما استمر القتال في جنوب اليمن بين المتمردين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري لشبكة سي بي اس ان "على ايران ان تعرف ان الولاياتالمتحدة لن تقف مكتوفة الايدي بينما تتم زعزعة استقرار المنطقة برمتها ويشن اشخاص حربا مفتوحة عبر الحدود الدولية لدول اخرى". واضاف "كانت هناك - وهناك حاليا بالتأكيد - رحلات طيران قادمة من ايران. كل اسبوع هناك رحلات من ايران قمنا برصدها ونحن نعرف ذلك". واعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الاربعاء ان سلاح الجو الاميركي بدأ عملية تزويد بالوقود في الجو لمقاتلات عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها التحالف ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفي الوقت نفسه، اكد كيري ان الولاياتالمتحدة لا تسعى الى المواجهة. وقال "لن نتخلى ابدا عن تحالفاتنا وصداقاتنا"، موضحا ان الولاياتالمتحدة مقتنعة "بضرورة الوقوف في صف الذين يشعرون انهم مهددون بسبب الخيار الذي يمكن ان تقوم به ايران". وهي اول مقابلة تلفزيونية مع كيري منذ عودته الى واشنطن بعد التوصل الى اتفاق اطار بين القوى الكبرى وطهران حول البرنامج النووي الايراني. 300 أسير حوثي في قبضة المقاومة الى ذلك قالت مصادر في اللجان الشعبية والمقاومة الجنوبية انهم يحتجزون اكثر من 300 اسير من جماعة الحوثي والقوات الموالية لهم وللرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مدينة عدن فقط. وذكرت قيادات في اللجان الشعبية ل"الرياض" ان المقاومة الجنوبية واللجان الشعبية التي تدافع عن مدينة عدن ضد العدوان الحوثي وصالح ان اكثر من 300 مقاتل وقعوا اسرى في قبضة المقاومة منذ اندلاع المواجهات في عدن في 26 مارس الماضي. هذا فيما كان عشرات المسلحين التابعين لجماعة الحوثي وصالح وقعوا في قبضة اللجان الشعبية في لودر بمحافظة ابين خلال اليومين الماضيين، وجرى الافراج عنهم من قبل شيوخ القبائل في المنطقة. كما يجري احتجاز عشرات المسلحين الاخرين التابعيين للحوثي وصالح في مناطق الضالع و لحج. فرار الحوثيين وفي الاثناء، قتل 20 متمردا حوثيا ليل الاربعاء وصباح امس في جنوب اليمن بينهم 14 قضوا في غارات للتحالف العربي على عدن، بحسب مصادر عسكرية وجنوبية. وقال مصدر في القوات العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ان "14 حوثيا قتلوا في سلسلة من ثماني غارات شنتها مقاتلات التحالف على مواقع للمتمردين في حي دار سعد" عند المدخل الشمالي لعدن. واضاف المصدر ان "بعض المقاتلين الحوثيين فروا بعد الغارات الى محافظة لحج" شمالا. وفي مدينة الضالع الجنوبية، نصب مقاتلون من الحراك الجنوبي مناصرون للرئيس هادي كمينا في الليل لمقاتلين حوثيين وقتلوا ستة منهم بحسب المسؤول في الحراك ناصر الشعيبي. وبالقرب من عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، استهدفت غارات للتحالف معسكر "مهرة" التابع لوحدة عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين، حسب ما افاد مسؤول محلي دون ان يتمكن من اعطاء حصيلة للضحايا. وفي اعقاب الغارة، فر حوالى 300 عنصر من القوات الموالية لصالح ومن الحوثيين الى داخل عتق حيث سيطروا على مبنى الادارة المحلية ومباني الشرطة ورفعوا رايات الحوثيين بحسب مصادر عسكرية. وفي غضون ذلك، اكدت مصادر محلية ان نحو 85 سجينا فروا من السجن في عتق مع انسحاب قوات الشرطة من مقارها في المدينة وسيطرة الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح عليها. وتستمر المعارك بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس المعترف به دوليا في جنوب اليمن لا سيما في عدن حيث الوضع الانساني "كارثي" بحسب الصليب الاحمر. وقتل 22 شخصا واصيب 70 بجروح الاربعاء في المدينةالجنوبية في عمليات قصف نفذها الحوثيون. وذكرت المتحدثة باسم الصليب الاحمر في اليمن ماري كلير فغالي ان خمسة عمال اغاثة من المنظمة الدولية وصلوا الاربعاء الى عدن مع 400 كيلوغرام من المعدات الطبية. وما زال الصليب الاحمر بانتظار طائرتين تحملان 48 طنا من المساعدات الطبية الى صنعاء. الخيانة سهلت سيطرة الانقلابيين على شبوة وبمساندة وتعاون من قبل بعض قيادات الحراك الجنوبي العميلة لطهران وقيادات عسكرية موالية للحوثيين، سيطرت قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمسلحين الحوثيين أمس على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، جنوبي اليمن. واتهمت مصادر محلية اللواء عوض بن فريد قائد محور عتق واللواء 21 ميكا وقائد الشرطة العسكرية سابقا أحد الموالين لصالح والحوثي، وهو من أبناء شبوة بتسليم المدينة للحوثيين. كما اتهمت أطراف قبلية في شبوة القيادي في الحراك الجنوبي حسن بنان الذي سافر إلى طهران بتسهيل سيطرة قوات صالح والحوثيين بالسيطرة على مدينة عتق دون أية مقاومة تذكر. وأشارت مصادر محلية أن القوات التي اقتحمت المدينة طالبت السكان وعبر مكبرات الصوت بالهدوء، فيما نزحت عشرات الأسر من المدينة تخوفا من اندلاع أية مواجهات، فيما أغلقت المحلات التجارية في المدينة. وذكرت مصادر محلية أن المسلحين الحوثيين قاموا بنشر نقاط تفتيش في أحياء المدينة والتمركز في بعض المؤسسات الحكومية. ويستميت المسلحون الحوثيون مدعومين بمقاتلين موالين للرئيس السابق على عبدالله صالح للسيطرة على مدن جنوب اليمن بعد التقدم الذي حققوه سابقا في الشمال. ويقف في وجه الحوثيين مقاتلون موالون للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي واللجان الشعبية التي تشكلت للدفاع عن المدن من هجمات مسلحي الحوثي. ويشن تحالف عاصفة الحزم ضربات جوية على مواقع المسلحين الحوثيين في مدن اليمن المختلفة في محاولة لمنع الحوثيين من السيطرة على البلاد بعد انقلابهم على السلطة. كما شن الطيران أمس الخميس أربع غارات على موقع اللواء 310 وقوات الأمن الخاصة في مدينة عمران شمالي صنعاء، ما أدى إلى مقتل 6 وإصابة 17 آخرين. كما شن الطيران غارة على موقع اللواء 25 ميكا في مدينة البيضاء، وفي تعز شن الطيران مساء الأربعاء غارة على موقع اللواء 22 حرس جمهوري سابق موالي لصالح وكذا مواقع الدفاع الجوي في المدينة. قبائل تقطع الطريق الساحلي من المخا الى عدن وفي تعز، حاصرت قوات من اللواء 35 مدرع فرع البنك المركزي ومركز مديرية الأمن أمس احتجاجا على رفض الحوثيين تسليم رواتبهم بعد رفضهم مساندة تمرد الحوثيين وصالح على شرعية هادي. إلى ذلك أعلن حلف قبائل الوزاعية في محافظة تعز، عن خطة له لمواجهة الحوثيين، وقطع الإمدادات والتعزيزات إلى مسلحيها الذين يخوضون معارك في محافظاتعدن، مع عناصر اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وأكد الحلف في بيان له مباشرته في تحرك شعبي عاجل لحماية المنطقة من اجتياح الحوثيين أو القوات المتحالفة معها، ونيته الزحف على جميع النقاط التي أقامتها مليشيات الحوثي وإسقاطها، إضافة إلى قطع الطريق الساحلي من المخا لعدن لمنع وصول أي تعزيزات للحوثيين في عدن. وتشمل خطة الحلف، تأمين سواحل باب المندب من أي اعتداء، وإمداد المقاومة الباسلة بعدن بالرجال المدربة والفنيين العسكريين. كما أعلن الحلف في بيانه دعم قبائله لشرعية هادي ووقوفها مع الشرعية وعملية عاصفة الحزم. حزب الاصلاح يندد وعلى صعيد عملية القمع والانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي ، أعلن حزب الإصلاح ،الذي بارك ضربات عاصفة الحزم ضد قوات الحوثيين وصالح، إرغام جماعة الحوثي أعضاءه المختطفين من قبلها، على التوقيع على " تعهد يتبرؤون فيه من مواقف الإصلاح الوطنية وتأييد الجماعة في إجرامها بحق الشعب والوطن وعدم ممارسة أي نشاط سياسي يتعارض مع سلوكها التدميري"، وفقا لبيان صحافي أصدره فرع الحزب بالعاصمة صنعاء . واستنكر البيان، الإجراءات التي أقدمت عليها الجماعة بحق مختطفيها، واصفا الإجراء ب"التصرف الهمجي"، والذي قال إنه "ينم عن عقلية متعجرفة لازالت تعيش عصر الدكتاتوريات وتكميم الأفواه". ودعا حزب الإصلاح، الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين ورعاة المبادرة الخليجية إلى إدانة " مثل هذا التصرف الأهوج الذي يهدد الحياة السياسية والحريات العامة". وحذر من "آثار كارثية" على المجتمع، بسبب تصرفات جماعة الحوثي، كما حذرها في ذات الوقت "من الاستمرار في غيها ويحملها كامل التبعات المترتبة على سلوكها الأرعن".