ارتفع عدد قتلى المجزرة التي ارتكبتها طائرات الأسد المروحية في حي المشهد بمدينة حلب إلى حوالي 20 قتيلاً، حيث ألقت المروحيات براميل متفجرة على أحياء المدينة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بحسب ما ذكرت شبكة شام الإخبارية. وأكد ناشطون أن عدد الشهداء وصل إلى حوالي 20 شهيداً فضلاً عن عشرات الجرحى، حيث تهدمت ثلاثة مبان سكنية، وعلقت عائلات عدة تحت الأنقاض، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ 9 أشخاص «بحسب ما ذكرت مديرية الدفاع المدني في حلب»، وسط استنفار للفرق بكامل آلياتها الثقيلة بحثاً عن ناجين أو شهداء. وأغارت الطائرات الحربية والمروحية على أحياء المرجة والأنصاري وبعيدين، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية إضافية، ويوم الأحد استهدفت الطائرات مخزناً للأغذية تابعاً لمؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية في مدينة حلب، وكان يحتوي على أكثر من 10 آلاف سلة غذائية كانت معدة لتوزيعها على الأهالي بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية، ومعدة أيضاً لمواجهة الحصار الذي فرضه نظام الأسد على مدينة حلب. فيما واصلت طائرات روسيا ومروحيات الأسد إلقاء صواريخها على المدنيين والمشافي والمراكز الحيوية والإغاثية في الريف الغربي، حيث تعرضت مدينة الأتارب لأكثر من 30 غارة بالصواريخ العنقودية والفسفورية والفراغية وبالبراميل المتفجرة، أدت إلى سقوط أكثر من 12 شهيداً وعشرات الجرحى جميعهم مدنيون وبينهم أطفال، كما تعرضت بلدة أبين أيضاً لغارات جوية مماثلة أدت إلى سقوط 4 شهداء وعديد من الجرحى. وشمال حلب تواصلت الاشتباكات العنيفة جداً على جبهات منطقة الملاح وطريق الكاستيلو وسط غارات جوية مكثفة للطائرات استهدفت نقاط الاشتباكات ومدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة والليرمون ومعارة الأرتيق ومخيم حندرات، وجنوب المحافظة تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية للتقدم على جبهات مريودة ومكحلة، وتمكنوا خلالها من قتل وجرح عدد من القوات المهاجمة، كما تعرضت قرى وبلدات تل ممو ومكحلة وبانص وحوير وتل باجر ومريودة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً، كما تعرضت بلدة العيس لغارات جوية استهدفت المدنيين.