شنَّت قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي هجمات أمس في منطقة الزبداني بهدف تضييق الحصار على المدنيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة أصلاً، وقالت "شبكة شام الإخبارية" إن ميليشيات حزب الله حاولت التقدم باتجاه بلدة بقين من جهتها الشمالية بغية الوصول إلى مياه النبع، لتشديد الحصار، وترافق الهجوم مع قصف بقذائف المدفعية والهاون وسط تمهيد بنيران كثيفة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وعلى محور قرية هريرة، حاول عناصر حزب الله الإرهابي وعناصر الأسد اقتحام القرية، وتمكَّن الثوار من التصدي للهجمات وأوقعوا في صفوف المهاجمين عدداً من القتلى والجرحى، وتعرّضت القرية والجرود المحيطة بها لقصف مدفعي من قِبل قوات الأسد، وتزامنت الاشتباكات مع قصف من الطائرات الحربية على الجبل الشرقي لمدينة الزبداني وعلى جرود قرية هريرة. وفي الغوطة الشرقية دارت اشتباكات عنيفة جداً بين الثوار وقوات الأسد على جبهات أوتوستراد "دمشق- حمص" في محيط مشفى الشرطة، بعد محاولة قوات النظام التسلل إلى المنطقة، وسُمعت أصوات اشتباكات عنيفة من جهة مبنى المحافظة بين مدينتي حرستا وعربين، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في مدينة دوما وبلدة مسرابا والريحان وحوش الفارة، وتعرّضت بلدة حوش الضواهرة لقصف مدفعي عنيف أدى إلى إصابة طفلين إصابات بليغة، وتعرّضت بلدة جسرين لقصف بقذائف الهاون ما أدى لسقوط شهيدين، وفي الريف الغربي ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على مدينة داريا بشكل مكثف وعنيف، ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على مزارع بلدة دروشا ومخيم خان الشيح. وعلى جبهات حلب دارت أمس اشتباكات عنيفة في منطقة الملاح وطريق الكاستيلو شمال حلب، في محاولة من الثوار لاستعادة المنطقة وفتح الشريان الوحيد للمدينة، ودك الثوار معاقل قوات الأسد في المنطقة بقذائف الهاون والمدفعية، وفجّروا عربة مدرعة على جبهة الملاح، وتمكن الثوار خلال المعارك من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وعربة مدرعة ورشاشين عيار "23" وقُتل طاقمهما، وجرت الاشتباكات وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف جداً على مناطق الاشتباكات وعلى مخيم حندرات ومدن حريتان وعندان وبلدات كفر حمرة وحيان والليرمون ومنطقتي الهراميس وآسيا، وتعرّضت مدينة عندان لقصف مدفعي تسبب في سقوط جرحى، وفي ذات السياق، حاولت 3 سيارات تحمل خضاراً ومواد غذائية عبور طريق الكاستيلو، استهدفتها قوات الأسد، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى. وفي مدينة حلب بدأ الثوار هجوماً على معاقل الأسد في منطقة الراموسة جنوب مدينة حلب وتمكنوا من قطع طريق إمداد قوات الأسد، حيث تجري معارك عنيفة جداً على جبهة العامرية وجمعية الزهراء والمخابرات الجوية، وتمكن خلالها الثوار من تدمير آليتين وسيارة محملة بالذخائر لقوات الأسد وقُتل وجرح عدد من العناصر، بالرغم من القصف الذي تتعرّض له المنطقة، وعلى جبهة الخالدية تمكن الثوار من قتل طاقم وتدمير رشاش دوشكا، فيما شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت عدة أحياء في مدينة حلب (الجلوم، الصالحين، الأنصاري، السكري، طريق الباب، الصاخور، مساكن هنانو، المشهد، الأشرفية، الشيخ سعيد)، أوقعت عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وتعرّض حي صلاح الدين لقصف مدفعي تسبب في سقوط جرحى، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الأتارب دون تسجيل أي إصابات.