دارت اشتباكات عنيفة، بين قوات الأسد والثوار في مدينة داريا بعد محاولة لقوات الأسد للتقدم على الجبهة الغربية للمدينة، بحسب ما ذكرت شبكة شام الإخبارية. وقال ناشطون إن قوات الأسد مدعومة بآليات ثقيلة حاولت أمس التقدم على المحور الغربي للمدينة، ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة مع الثوار في المدينة، تمكنوا خلالها من إعطاب عربة شيلكا وكاسحة ألغام مصفحة وقتل عدد من عناصر قوات الأسد، قبل أن تتراجع القوة المتقدمة إلى مواقعها. وترافقت الاشتباكات مع قصف صاروخي وجوي بالبراميل المتفجرة بشكل عنيف استهدف المدينة بأكثر من 18 برميلاً متفجراً. وقالت الشبكة إن طائرات الأسد المروحية ألقت خلال ال 10 أيام وخاصة في اليومين الماضيين أكثر من 400 برميل متفجر وعشرات الصواريخ «أرض – أرض» ومئات القذائف المدفعية على أحياء مدينة داريا وأطراف مدينة المعضمية وعلى النقاط التي سيطر على الثوار، ما أجبرهم على الانسحاب منها والعودة إلى النقاط السابقة، وبهذا عادت مدينة داريا محاصرة مرة أخرى. تجدر الإشارة إلى أن الثوار في مدينة داريا تمكنوا قبل أيام من فتح ثغرة مع مدينة معضمية الشام بعد اشتباكات مع قوات الأسد هناك إلا أنه سرعان ما تراجعوا عنها بعد تكثيف القصف بشكل جنوني على المنطقة. وفي الغوطة الغربية جرت اشتباكات عنيفة جدّاً على أطراف بلدة الديرخبية من جهة «ميلك مان» وسط غارات جوية من الطيران الحربي والمروحي وقصف مدفعي عنيف على البلدة وعلى المزارع المحيطة بها وكذلك المناطق المحيطة بمخيم خان الشيح وبلدة زاكية، وأدى القصف العشوائي لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، أما في الغوطة الشرقية فقد قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية وألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة بشكل مكثف على مدينة دوما وبلدات ميدعا وحزرما والبحارية والنشابية في منطقة المرج بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف، وسط اشتباكات عنيفة على عدة محاور في جبهات البحارية وبالا ومزارع جسرين. وفي حلب واصل الطيران الروسي قصف المدينة وريفها مستخدماً القنابل الفوسفورية الحارقة بكثافة في المدينة وريفها، وقالت شبكة شام إن الطيران شن أكثر من 50 غارة بالقنابل الفوسفورية التي أحرقت الحجر والشجر والبشر في مدن عندان وحريتان وبلدات حيان ومعارة الأرتيق وكفرحمرة وتل مصيبين والليرمون ومناطق الملاح وآسيا والبريج في الريف الشمالي. كما استهدفت الطائرات أمس أحياء طريق الباب وباب النيرب والبياضة وطريق الكاستيلو بالصواريخ الفراغية والفوسفورية، أدت لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين.