عبَّر وزير الخارجية، عادل الجبير، عن ترحيبه بنشر جزءٍ لم يُنشَر سابقاً من التقرير الأمريكي عن هجمات 11 سبتمبر 2011، مؤكداً أن المسألة انتهت وأن التقرير برَّأ المملكة بكل تأكيد. وأثبت الكونجرس الأمريكي عدم صحة المزاعم ضد المملكة بعدما كشفَ أمس الأول، النقاب عن جزءٍ لم يُنشَر لفترةٍ طويلةٍ من التقرير الرسمي الخاص بالهجمات. وذلك الجزء من التقرير، بشأن التحقيقات التي أجرتها لجنة برلمانية عام 2002، مؤلَّفُّ من 28 صفحة. وثبُت، بعد نشر هذه الصفحات الجمعة، عبر لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، أن وكالات الاستخبارات في الولاياتالمتحدة لا تملك دليلاً على ضلوع أي مسؤولين سعوديين في الاعتداءات. وعبَّر وزير الخارجية، عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأول، في واشنطن عن ترحيبه بنشر الجزء الذي لم يُنشَر سابقاً. وشدَّد «المملكة العربية السعودية عاقدةٌ العزم على ملاحقة الإرهابيين ومن يوفِّر لهم التمويل ومن يبرِّر أعمالهم». في السياق نفسه؛ تطلَّع السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة، الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله، إلى مساهمة الكشف عن الصفحات ال 28 في تبديد أي تساؤلات أو شكوك متبقية بخصوص نوايا المملكة أو صداقتها طويلة الأجل مع الولاياتالمتحدة. وجاء في بيانٍ للسفير «منذ عام 2002؛ أجرت لجنة التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهيئات حكومية (أمريكية) عديدة بينها وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقات في محتوى الصفحات ال 28؛ وأكدت أنه لا الحكومة السعودية أو أي مسؤول سعودي كبير أو أي شخص يعمل نيابةً عن الحكومة السعودية قدَّم أي دعم أو تشجيع لتلك الهجمات». وأكد الأمير عبدالله «المملكة تعمل عن كثب مع الولاياتالمتحدة والحلفاء الآخرين للقضاء على الإرهاب والتنظيمات الإرهابية». وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، جدَّد التأكيد الجمعة على أنه لا دليل على أي دور للمملكة في 11 سبتمبر. وأبان، للصحفيين في البيت الأبيض، أن مسؤولي المخابرات الأمريكية انتهوا من فحص الورقات ال 28 من التقرير الرسمي الخاص بالهجمات. وتابع بقوله «ستؤكد (هذه الصفحات) ما نقوله منذ بعض الوقت» في إشارةٍ إلى ثبوت عدم ظهور أي دليل على أداء المملكة دوراً في الهجمات. بدوره؛ تطلِّع الديمقراطي المتخصص في الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، إلى مساهمة نشر هذه الصفحات في «الحد من التكهنات». ولاحظ أن أجهزة الاستخبارات واللجنة الوطنية حول الهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة (التي نشرت تقريرها العام 2004) لم تتمكن أبداً من إيجاد أدلة كافية لتأييد مزاعم ضد المملكة. وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، جون برينان، ذكر الأسبوع الفائت أن المملكة تبقى «أحد أقرب شركائنا» على صعيد مكافحة الإرهاب. أعلن وزير الخارجية، عادل الجبير، إن المملكة سترحب بمشاركةٍ روسيةٍ فعالةٍ في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا لكن ليس في مقابل الإبقاء على بشار الأسد أو شن مزيد من الهجمات على المعارضة المعتدلة». وأفاد الوزير، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأول في واشنطن بمتابعة المملكة محادثات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف. وقدَّم كيري إلى موسكو مقترحاتٍ بشأن تعزيز التعاون العسكري والمعلوماتي ضد تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيَين في سوريا. وأكد الجبير للصحفيين في واشنطن أن كل ما يمكن فعله لإشراك روسيا في القتال ضد تنظيم «داعش» الإرهابي بطريقةٍ فعالةٍ سيكون أمراً يُرحِّب الناس به «لكن لا يمكن أن يكون ثمنه هو الإبقاء على الأسد في السلطة ولا استمرار الروس في مهاجمة المعارضة السورية المعتدلة».