أخيراً... بعد 13 عاماً من التكتم، والحجب في قبو الكونغرس؛ أفرجت الاستخبارات الأمريكية والكونغرس أمس، عن (الصفحات ال 28) من التحقيق الأول الذي أجراه الكونغرس في هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويوركوواشنطن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أمس، إن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية قاموا بمراجعة (الصفحات ال28) التي صنفت بالسرية، «وهي لا تظهر دليلاً على تواطؤ سعودي». وزاد: إنها تؤكد ما ظللنا نقوله منذ وقت طويل. وأوضح أن (الصفحات ال28) التي أرسلت للكونغرس الجمعة، لا تحتوي على أي دليل جديد على أن السعودية قامت بدور في هجمات عام 2001. وأعرب سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدة الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، في بيان أمس، عن ترحيب المملكة بإطلاق (الصفحات ال28)، معرباً عن أمله بأن يسفر ذلك عن إزالة التشكيك في ما تقوم به الرياض، وفي نياتها أو صداقتها مع الولاياتالمتحدة على المدى البعيد. و(الصفحات ال28) التي صنفت سرية، هي جزء من تقرير يتكون من 838 صفحة، وظلت تقبع في قبو الكونغرس. وزعم كثيرون أنها تورد أدلة مزعومة على تورط السعودية في تخطيط وتمويل الهجمات، وهو ما دأبت الرياض على نفيه. وقال عضو مجلس النواب الديموقراطي البارز آدم شيف -من كاليفورنيا-، وهو عضو لجنة الاستخبارات المنبثقة من مجلس النواب الأمريكي، لشبكة (إن بي سي نيوز) إن الصفحات المشار إليها لا تثبت أية صلة للسعودية بالهجمات. وزاد: «الذين يحدوهم الأمل في العثور على دليل ضد السعودية سيصابون بخيبة أمل». وقال شيف لصحيفة (يو إس إيه توداى) أمس إنه يأمل بأن يؤدي نزع السرية عن (الصفحات ال28) إلى خفض التكهنات والتخمينات بشأن تورط سعودي. وأضاف: «أتمنى أن يؤدي الإفراج عن هذه الصفحات، مع بعض التدخلات التحريرية اللازمة لحماية مصادر ووسائل استخبارات بلادنا، إلى تلاشي التكهنات بأنها تحتوي على دليل تورط حكومي سعودي، أو تورط مسؤولين سعوديين في هجمات 11 سبتمبر». وأوضح النائب الديموقراطي أن أجهزة الاستخبارات وهيئة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر حققت في الأسئلة التي تمت إثارتها، ولم تتمكن مطلقاً من إيجاد أدلة كافية تعضد تلك الادعاءات. إنني أدرك أن الإفراج عن هذه الصفحات لن يضع حداً للجدل حول تلك القضية، لكنه سيقلص الشائعات بشأن محتوى (الصفحات ال28). وكما هي الحال في غالب الأحيان، فإن الواقع أقل ضرراً من الغموض. وشدد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفين نيونز على أن الصفحات التي نزعت عنها السرية تتضمن خيوطاً لم يتأت التحقق منها، تلقاها مسؤولو الاستخبارات الأمريكية غداة الهجمات. وأعرب سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدة الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، في بيان أمس، عن ترحيب المملكة بإطلاق الصفحات ال28، معرباً عن أمله بأن يسفر ذلك عن إزالة التشكيك في ما تقوم به الرياض، وفي نياتها أو صداقتها مع الولاياتالمتحدة على المدى البعيد. وزاد البيان -بحسب رويترز- «منذ 2002، قامت لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، ووكالات حكومية عدة، بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، ومكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي)، بالتحقيق في محتويات الصفحات ال28، وأكدت أنه لا الحكومة السعودية، ولا مسؤولون سعوديون كبار، ولا أي شخص يتصرف نيابة عن الحكومة السعودية، قدم أي دعم أو تشجيع لتلك الهجمات».
لا يمكن التكهن بشأن أحداث تركيا .. الجبير : نُرحب بنشر جزء من تقرير 11 سبتمبر • رحب وزير الخارجية عادل الجبير أمس بنشر جزء سري من التقرير الرسمي لهجمات 11 سبتمبر الذي دحض مزاعم وجود صلات بين بعض أحداث سبتمبر والسعودية. وقال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي في واشنطن إن المسألة انتهت، وعندما سئل هل برأ التقرير السعودية قال: «بكل تأكيد». وحول الأحداث في تركيا أشار الوزير الجبير إلى أنه لا يمكن التكهن بشأن الأحداث الجارية هناك. كما قال الوزير الجبير إن المملكة سترحب بمشاركة روسية فعالة في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، لكن ليس في مقابل الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، أو شن المزيد من الهجمات على المعارضة المعتدلة. وبشأن المحادثات الروسية الأمريكية حول سوريا قال الجبير: إن السعودية تتابع محادثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الروسي. وحمل كيري للروس مقترحات بشأن تعزيز التعاون العسكري والمعلوماتي ضد داعش والقاعدة في سوريا. وقال الجبير للصحفيين إن كل ما يمكن فعله لإشراك روسيا في القتال ضد داعش بطريقة فعالة سيكون أمرا يرحب به الناس، لكن لا يمكن أن يكون ثمنه هو الإبقاء على الأسد في السلطة، ولا استمرار الروس في مهاجمة المعارضة السورية المعتدلة.