شنَّت طائرات الأسد وروسيا، أمس، عشرات الغارات الجوية على مدينة حلب وريفها ما أدى لسقوط عشرات بين قتيل وجريح. وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين في حي باب المقام بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على إخراج العالقين تحت الأنقاض وإسعاف المصابين إلى المستشفيات. كما تعرَّضت أحياء الحلوم باب قنسرين والمغاير وبستان القصر والكلاسة وباب الحديد لقصف جوي مماثل خلف العشرات من الجرحى، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور داخل مدينة حلب أبرزها سوق الهال وفرع المرور. وقالت شبكة حلب نيوز إن الطيران الروسي شن غارات على مناطق كفر حمرة وحيان وعندان ودارة عزة وكفرناها بريف حلب ومداخل حلب الشمالية في الشقيف والملاح وحندرات والكاستيلو. كما شن الطيران الحربي لقوات الأسد، عدة غارات جوية بالصواريخ استهدفت منطقة ساحة بزة بمدينة حلب، موقعة العشرات من الضحايا بين شهيد وجريح. وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف الأحياء السكنية في منطقة ساحة بزة، ما تسبب باستشهاد 15 مدنياً بينهم أطفال ونساء، وجرح العشرات كحصيلة أولية، فيما تعمل فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين وإخراج العالقين من تحت الأنقاض. وكان الطيران الحربي ارتكب مجزرة مروعة ظهر الأحد باستهداف حي باب المقام بمدينة حلب، خلّفت أكثر من عشرة شهداء وعشرات الجرحى. من حهته أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية على ثبات مواقف الائتلاف في التمسك بثوابت الثورة السورية وعلى رأسها زوال الأسد، وأنه لا يمكن أن يكون جزءاً من أي حل سياسي، كما أكد رفض الائتلاف لوجود الأسد في أي مرحلة انتقالية مهما كانت مدتها وشكلها. وجاء كلام نيربية في تصريح رداً على جملة من الأكاذيب نشرتها بعض «الوسائل الإعلامية» للتشكيك في مواقف الائتلاف ومواقف أعضائه والتزاماتهم تجاه ثوابت الثورة السورية وتطلعاتها. وشدد نيربية على أن مجرمي الحرب من أمثال الأسد وأعوانه ليس لهم إلا المحكمة الجنائية الدولية، ولا يمكنهم المشاركة في عملية الانتقال إلى دولة سوريا الجديدة. وقال نائب رئيس الائتلاف: إن الشعب السوري بات واعياً لمحاولات النظام ولألاعيب جهات تحاول التأثير على قراره وموقفه الثابت، إذ يتم إثارة الغبار حول قضايا مسلم بها، لكنها ذات حساسية عالية، بهدف التغطية على وقائع ميدانية خطيرة، ليس أقلها الهجوم الشرس على مدينة حلب من قِبل قوات نظام الأسد. من جهته قال سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في فرنسا، منذر ماخوس إن موقف المعارضة السورية لن يتغير، ولن تقبل ببقاء بشار الأسد بعد بدء المرحلة الانتقالية. ولفت ماخوس إلى أنه يجرى حالياً التحضير لاجتماعين مهمين، في الأيام القليلة المقبلة، حيث تنطلق اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني اليوم الإثنين في إسطنبول، وهو اجتماع دوري يعقد شهرياً، وما يعقبه من اجتماع للهيئة العليا للمفاوضات في العاصمة السعودية الرياض.